شهدت معظم مدن كردستان أمس فعاليات واحتفالات متعددة بالذكرى السنوية الـ112 لإصدار أول جريدة كردية في القاهرة من قبل العائلة البدرخانية الكردية عام 1898.
وجرت مراسم الاحتفال بعيد الصحافة الكردية تحت شعار «في سبيل ترسيخ حرية الصحافة وضمان حقوق ومعيشة الصحافيين في كردستان»، حضرها رئيس حكومة الإقليم برهم صالح، وعدد من الضيوف خارج كردستان، منهم ممثل نقابة الصحافيين في بريطانيا والاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة الصحافيين العراقيين وشخصيات صحافية وثقافية. وجرت المراسم في كهف جاسنة الواقع في منطقة دوكان الذي شهد صدور العدد الأول من جريدة «بانكي حق» (نداء الحق) التي أصدرها الشيخ محمود الحفيد.
وجدد برهم صالح رئيس حكومة الإقليم في كلمته التزام حكومته بحرية الصحافة وحماية الصحافيين، مشيرا إلى أن الصحافيين كانوا دوما سندا للحركة التحررية الكردستانية أيام النضال ضد الدكتاتورية، داعيا إلى «إقامة جسر رابط بين الحكومة والصحافة الكردية للتعاون بينهما لكي يكون الصحافيون سندا للحكومة في مسيرة الإعمار والتنمية، وترسيخ روح التعايش والديمقراطية في الإقليم». وأضاف: «يهمنا كحكومة الإقليم أن تضطلع الصحافة والإعلام الكرديان بدورهما المتميز في الرقابة لأداء الحكومة من أجل تحقيق أكبر قدر من الشفافية والصدق في نشر المعلومات، ومن هذا المنطلق فإننا نعتقد بأن المهمة مشتركة بيننا وبين الصحافة لتدعيم مسيرة الديمقراطية والحرية في كردستان».
في غضون ذلك تظاهر عشرات الصحافيين احتجاجا على التجاوزات لحقوقهم، داعين الحكومة إلى وقفها والعمل الجدي نحو تطبيق قانون الصحافة الصادر عن البرلمان الكردستاني عام 2007. ودعا المتظاهرون إلى «وقف العنف المتصاعد ضد الصحافيين المحليين، خصوصا التجاوزات التي حدثت خلال الأيام الأخيرة أثناء تغطية مظاهرات الطلبة، حيث تعرض 16 من الصحافيين إلى الضرب على أيدي قوات الشرطة، ومحاسبة القائمين بتلك التجاوزات، والعمل الجدي لتطبيق قانون العمل الصحافي رقم 35 لسنة 2007 واستدعاء الجهات التنفيذية إلى البرلمان الكردستاني للوقوف على أسباب عدم تنفيذ ذلك القانون».