ظهرت بوادر انفراج في الخلاف بين وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير والمنظمات الإسلامية التي يعارض الوزير إشراكها في المؤتمر الإسلامي الذي يجمع بين ممثلين عن المسلمين في ألمانيا وممثلين عن الحكومة الألمانية.
وذكرت وزارة الداخلية أن الوزير التقى أمس الجمعة قيادات المنظمات المشاركة في مؤتمر الحوار عن الإسلام وتحدث معهم بشكل بنّاء عن أهداف المؤتمر. وحسب الوزارة، فإن 4 من المنظمات الخمس التي شاركت في محادثة أمس أكدت عزمها المشاركة في المؤتمر المقرر في السابع عشر من مايو (أيار) المقبل في برلين. وهذه المنظمات الأربع هي: اتحاد المراكز الإسلامية، والاتحاد الإسلامي التركي (ديتيب)، واتحاد الجالية الإسلامية التركية في ألمانيا (تي جي دي)، واتحاد الجاليات العلوية في ألمانيا. وحسب الوزارة، فإن المجلس الأعلى للمسلمين أعلن حاجته إلى التنسيق مع الاتحادات الإسلامية التي يمثلها قبل إعلان موافقته على المشاركة في المؤتمر. وأشارت الوزارة إلى الانتقادات التي وجهها بعض ممثلي هذه المنظمات للقضايا الرئيسية التي سيتناولها المؤتمر ولتركيبته وكذلك دعوة القائمين على المؤتمر لشخصيات إسلامية بشكل منفرد لحضور المؤتمر. وهناك 15 شخصية إسلامية مدعوة للمؤتمر لتمثيل منظمات إسلامية في ألمانيا منها 10 أشخاص بصفة فردية و5 كممثلين عن منظمات إسلامية من بين إجمالي المشاركين البالغ عددهم 30 شخصية.
وطالب المجلس الأعلى للمسلمين بإجراء الكثير من التعديلات على برنامج المؤتمر والقضايا التي سيعالجها والشخصيات التي ستشارك فيه بصفة فردية.