مفوضية الانتخابات السودانية: أنجزنا 80%.. والنتائج الأحد

موظفو المفوضية يتظاهرون للمطالبة بمستحقاتهم.. وفوز البشير بات مؤكدا

TT

حددت المفوضية القومية للانتخابات يوم غد الأحد لإعلان نتائج الانتخابات السودانية، التي جرت في الفترة من 11 إلى 15 أبريل (نيسان) الحالي، وعزت تأخر إعلان النتائج إلى تأخر الفرز، وبخاصة في الولايات الجنوبية. وتجمهر العشرات من موظفي المفوضية في الخرطوم داخل مبنى اللجنة العليا للانتخابات في الخرطوم، احتجاجا على تأخر صرف استحقاقاتهم المالية. وقد أحاطت الشرطة بمبنى اللجنة، غير أن المفوضية أكدت أنها صرفت المبالغ المطلوبة لموظفيها، ووصفت الاحتجاجات بأنها زوبعة لا داعي لها.

وقال رئيس اللجنة الفنية في المفوضية القومية للانتخابات، الهادي محمد أحمد، لـ«اللشرق الأوسط» بأن 80% فيما يخص إعلان نتيجة الانتخابات قد تم إنجازه على مستويات الدوائر القومية والولائية والولاة. وأشار إلى أن فوز الرئيس عمر البشير بات مؤكدا، وقال إن المفوضية ظلت تعلن منذ بدء عملية الفرز عن الذين فازوا في الدوائر المختلفة.

وقال إن الأمن مستقر ومستتب تماما، وليس هناك ما يدعو للقلق، وأضاف: «جميع مراحل الانتخابات شهدت الكثير من الإشاعات، لكنها لم تكن صحيحة، أبرزها يوم الاقتراع الذي جعل المواطنين يغادرون إلى الأقاليم بسبب ما أشيع أن هناك عنفا سيصاحب العملية الانتخابية ولم يحدث شيء». واستنكر مسؤول المفوضية تداول شريط فيديو يظهر حالة تزوير في إحدى مراكز الاقتراع في شرق السودان، وقال إن المفوضية كانت قد وزعت أكثر من 5 آلاف صندوق اقتراع، وملابس كذلك على مؤسسات لتدريب الناخبين على عملية الاقتراع، وأضاف أن بعض الأحزاب السياسية، من دون أن يسميها، كانت من بين المؤسسات التي حصلت على توزيع صناديق وملابس عليها شعار المفوضية إلى جانب بطاقات اقتراع نموذجية من قبل المفوضية، وقال إن طرح أسئلة بسيطة لمن يشاهد الشريط سيصل إلى نتيجة أن الإخراج كان سيئا.

من جهة أخرى تجمهر العشرات من الموظفين العاملين بالمفوضية القومية للانتخابات في الخرطوم داخل مبنى اللجنة العليا للانتخابات في الخرطوم، احتجاجا على تأخر مستحقاتهم المالية التي وعدتهم بها مفوضية الانتخابات بعد زيادة أيام الاقتراع وفرز الأصوات. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن المفوضية استدعت الشرطة إلى مبنى اللجنة بعد انفعال الموظفين والهتاف ضد المفوضية ونعتها بالكذب والغش، كما خرج العشرات من الموظفين في كل من مدينة جوبا ومنطقة أويل بولاية شمال بحر الغزال في مظاهرات احتجاجا على تأخر دفع استحقاقاتهم المالية. وقال عدد من الموظفين المحتجين داخل مبنى لجنة الانتخابات في الخرطوم لـ«الشرق الأوسط» إن اللجنة وعدتهم بصرف مستحقاتهم المالية كاملة في وقت محدد، لكنها عادت لتماطلهم في ذلك بتقسيمها إلى مبالغ صغيرة، وشددوا على أنهم لن يستلموا مستحقاتهم إلا كاملة، وأوضح الموظفون أن الاتحاد الأوروبي أكد أن نصيب أي موظف خلال الانتخابات يبلغ 100 دولار عن كل يوم، إلا أن مسؤولي المفوضية نفوا علمهم بالأمر. وقال مسؤول في المفوضية إن الموظفين رفضوا استلام مبلغ 350 جنيها (150 دولارا) الذي عرضته عليهم اللجنة، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بينهم وبين اللجنة حول المستحقات. وأحاطت قوات الشرطة بسيارات مسؤولي لجنة الانتخابات ليتمكنوا من الخروج بعد أن حاول بعض الموظفين سد الطريق عليهم.