موسوي: إيران في أزمة.. والحكومة تقمع الناس باسم الاسلام

زوجة كروبي تحمل النظام مسؤولية أي مكروه يقع له .. وخامنئي يدعو الأمن للتعامل بمحبة مع المواطنين

TT

اكد زعيم المعارضة الايرانية مير حسين موسوي امس ان الدولة في ازمة, متهما الحكومة بقمع معارضيها باسم الاسلام. ودعا موسوي على موقعه الالكتروني بعد اشهر من الصمت الحكام الى تغيير اسلوبهم وذلك من اجل الخروج من الأزمة, مشيرا الى ان تصرفات الحكومة غير اسلامية فالاسلام لا يبيح الضرب والقمع وابقاء الناس في السجون. وقال مخاطبا الحكم «لاتدعوا ان حركة الاصلاح غير موجودة, فالاجراءات القمعية التي تتخذ لن توقف طريق الاصلاح».

واكد موسوي انه يؤيد النظام الاسلامي مفندا اتهامات الحكومة له بانه يريد تقويضه وقال ان اتهام المعارضة بالتحالف مع اعداء البلاد ليس في مصلحة ايران. واكد موسوي مرة اخرى ان الانتخابات الرئاسية التي خسرها لصالح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تم تزويرها داعيا الى اطلاق السجناء السياسيين وفك الحظر عن صحف ومواقع الاصلاحيين. وقال: لايمكن قبول اغلاق الصحف وسجن الذين يتحدثون عن الحريات وحقوق الناس فهذا ضد الاسلام.

في الوقت ذاته حذرت زوجة زعيم المعارضة مهدي كروبي أمس من انها تحمل السلطات الحالية مسؤولية كل مكروه قد يصيب زوجها او افراد اسرتها بعد ان قام مسلحون باقتحام منزلهم. وقالت فاطمة كروبي في بيان نشره موقع كروبي الالكتروني «في حال اصيب زوجي او اولادي او انا شخصيا باي مكروه سيتحمل النظام مباشرة المسؤولية حتى وان انكر ذلك».

واصبح الرئيس الاصلاحي السابق لمجلس الشورى الايراني (72 سنة) من ابرز الشخصيات المعارضة للرئيس محمود احمدي نجاد اثر اعادة انتخابه في يونيو (حزيران) الماضي.

وتعرضت زوجته وبعض ابنائه ايضا لاعتداءات وضغوط. وقالت فاطمة كروبي «ان اسرة مهدي كروبي محرومة من ابسط الاجراءات الامنية بسبب دعمها المستمر للشعب المضطهد». وكان المنزل العائلي تعرض للتخريب في مارس (اذار) على ايدي مسلحين وصفتهم زوجة كروبي بانهم «مشاغبون مأجورون» من قبل مسؤولين حكوميين «فاسدين». وواصلت السلطات ضغوطها في الاسابيع الماضية على ابرز المعارضين للرئيس الايراني. وارغم الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي الى الغاء زيارة الى اليابان مطلع ابريل ( نيسان) بينما اصدر القضاء الايراني مذكرة توقيف بحق نجل الرئيس السابق المعتدل اكبر هاشمي رفسنجاني المقيم في لندن منذ اشهر والمتهم بدعم المعارضة الايرانية.

الى ذلك اعتبر مرشد الجمهورية علي خامنئي مسؤولية قوى الامن الداخلي بانها استثنائية وجسيمة وحساسة جدا، وفي ذات الوقت دقيقة للغاية، واکد بانه على هذه القوى الى جانب حفظ اقتدارها، التعامل بمحبة وطيبة مع المواطنين وان لا ينفصل هذان الامران عن بعضهما بعضا.

وقال لدى استقباله امس وزير الداخلية نائب القائد العام للقوات المسلحة في قوى الامن الداخلي وقائد قوى الامن الداخلي وحشدا من قادة وکوادر هذه القوة، ان الحفاظ المتزامن على هاتين الميزتين بحاجة الى فکر وبرمجة واضاف: انه على قوى الامن الداخلي عبر البرمجة الدقيقة ان تحول هذه الميزات الى مؤشرات کمية وقابلة للقياس، ليکون بالامکان على اساسها دراسة مختلف الاقسام. واشار الى ضرورة تنسيق انشطة قوى الامن الداخلي مع الاجهزة المسؤولة الاخرى واضاف: ان من ضمن التنسيقات اللازمة، التنسيق بين قوى الامن الداخلي ووزارة الداخلية والمؤسسات التابعة لها لاسيما مجلس الامن القومي في البلاد. واشار الى الاحداث التي وقعت العام الماضي في البلاد ( احتجاجات الاصلاحيين بعد الانتخابات الرئاسية), وقال: في تلک القضايا التي ادت اياد مثيرة للفتنة الى وقائع مرة وفي النهاية تغلب الشعب عليهم بفضل الله تعالى، وفي کل مجال عملت الاجهزة المسؤولة بالتنسيق والوعي مع بعضها بعضاً تحققت نتائج جيدة. واکد أن المسؤولية الاساسية لقوى الامن الداخلي هي التصدي للفساد سواء الاخلال بالنظام او اثارة الشغب والتهريب والسرقة والمخدرات وزعزعة الامن.

واضاف: ان الضرورة الاساسية للتصدي للفساد هي عدم وجود الفساد حتى باقل قدر ممکن في الجهاز الذي يتولى التصدي للفساد. واکد حسب وكالة الانباء الايرانية ضرورة التصدي الجاد للفساد الاجتماعي وقال، انه يجب التعامل بحزم تجاه الفساد الفردي والاجتماعي والسياسي.