أعلن المغرب أمس أن مصالحه الأمنية فككت شبكة إرهابية ذات بعد دولي، ولها صلة بتنظيم القاعدة، مكونة من 24 فردا ضمنهم أربعة سجناء سابقين، كانوا قد أدينوا من أجل تورطهم في قضايا إرهابية، وذلك في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها هذه المصالح لمحاربة الإرهاب والتطرف. وأفاد بيان لوزارة الداخلية المغربية أمس بأن هؤلاء الأشخاص، الذين وجد بحوزتهم سلاح ناري (مسدس) وذخيرة استولوا عليهما بعد الهجوم على رجل أمن بالدار البيضاء، وأسلحة بيضاء كثيرة، «كانوا يستعدون للقيام باغتيالات وأعمال تخريبية داخل الوطن، خاصة ضد أجهزة أمنية، ومصالح أجنبية بالمغرب».
وأضاف البيان أن الأبحاث الأولية الجارية تحت إشراف النيابة العامة، «كشفت أن هذه الخلية، التي يرتبط أفرادها بنشطاء في تنظيم القاعدة، كانت وراء إرسال نشطاء مغاربة إلى بؤر التوتر، خاصة في أفغانستان والعراق والصومال والشريط الساحلي الصحراوي. كما كان متطوعون آخرون على وشك الذهاب إلى هذه المناطق».
وخلص البيان إلى أنه سيتم تقديم أعضاء هذه الخلية أمام العدالة عند انتهاء البحث.
وتقول أجهزة الأمن المغربية إنها اعتقلت أكثر من 60 خلية متشددة منذ عام 2003، حينما أسفرت سلسلة من التفجيرات الانتحارية عن مقتل 45 شخصا في الدار البيضاء.
ونفذت الحكومة المغربية عمليات اعتقال واسعة عقب تفجيرات الدار البيضاء، ولكن في الأعوام الأخيرة انتقلت إلى عمليات متابعة مستهدفة، يقول خبراء أمن إن هذه العمليات توفر معلومات ثمينة لأجهزة المخابرات الأوروبية.
ويوجد مغاربة بين الضالعين في التفجيرات أو في الهجمات على أوروبا بما في ذلك تفجيرات قطارات مدريد، التي أسفرت عن مقتل 191 شخصا، وإصابة 1700. ويقبع في سجون المغرب حاليا نحو ألف متشدد إسلامي.