موريتانيا: أحزاب الغالبية تتهم المعارضة بتأجيج «النعرات العرقية»

ولد داداه يدعو إلى تجنب «الكلام الساقط» في المهرجانات الخطابية

TT

اتهمت أحزاب الغالبية الحاكمة في موريتانيا بعض أطراف المعارضة بمحاولة تأجيج النعرات العرقية داخل حرم جامعة نواكشوط، داعية إياها إلى جعل الوحدة الوطنية فوق كل تجاذب سياسي.

وجاء ذلك في بيان صحافي وزّعه بيان مكتب ائتلاف أحزاب الغالبية بقيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، مساء أول من أمس، بمناسبة توقيع هذه الأحزاب على وثيقة وصفها بأنها «استراتيجية»، وتتضمن محورين: أولهما توسيع قاعدة الائتلاف من خلال مواصلة التشاور الدائم مع الأحزاب غير المنتمية إلى الغالبية. وثانيهما الدفاع عما تم تنفيذه من مشاريع تنموية بالبلد، في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

وقال محمد محمود ولد محمد الأمين، رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، إن الغالبية الحاكمة تتمسك بالحوار منهجا وسلوكا مع كل قوى العمل السياسي وفق ضوابط الدستور وروابط الأعراف السياسية.

وأوضح البيان أن السياسة التي اتخذها الحكم الحالي بدأ المواطن يجني ثمارها، حيث شهدت البلاد أمنا لم تعرفه في المرحلة الأخيرة، وذلك بفضل السياسة الأمنية الجديدة، حيث تم تزويد قوات الأمن بأحدث الأجهزة والمعدات مما ساعدها على النجاح في مهمتها، ووطئت أقدام الجيش الموريتاني مناطق لم تطأها منذ أكثر من ثلث قرن، حسب البيان.

وأضاف البيان أن سياسة محاربة الفساد مستمرة، ونتج عنها طهارة التسيير العام، وتوجيه الأموال العمومية إلى الاستثمار في البني التحتية، بعدما كانت تذهب إلى جيوب المفسدين، وذلك وفاء للعقد الذي تم بين الشعب والرئيس ولد عبد العزيز يوم 18 يوليو (تموز) 2009، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها ولد عبد العزيز بنسبة 52%.

وفي النهاية دعا البيان الشعب الموريتاني إلى مؤازرة ائتلاف أحزاب الغالبية، والوقوف إلى جانبه من أجل تنفيذ مشروع التغيير البنّاء سبيلا إلى تحقيق التنمية العادلة، وتعويض الزمن الضائع بفعل «المفسدين وذوي المآرب الشخصية»، حسب تعبيره.

إلى ذلك، دعا أحمد ولد داداه، الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة، زملاءه في قيادة المعارضة إلى تجنب «الكلام الساقط» في المهرجانات الخطابية، قائلا في تجمع شعبي ترأسه أول من أمس: «إننا نحترم أنفسنا، ونحترم خصومنا، الذين نعتبرهم خصوما وليسوا أعداء، وهذه هي أخلاق هذا الشعب».

وقال ولد داداه، وهو رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، إنه قد تكون بين الأطراف السياسية خلافات تصل إلى درجة الحروب، «لكن لغتهم تظل في المستوى ولا تسقط إلى مستوى مبتذل»، كما طالب الغالبية بوضع المصلحة العليا فوق كل اعتبار وفوق كل طموح.