رئيس دولة الإمارات يؤكد للرئيس السوري على ضرورة استمرار التشاور بين البلدين

TT

نقل وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، رسالة شفوية من رئيس دولة الإمارات العربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إلى الرئيس السوري بشار الأسد، أمس. وقال بيان رسمي إن الرسالة تتعلق «بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وآخر التطورات على الساحة العربية». كما تناول لقاء الأسد مع الوزير الإماراتي الذي حضره وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، والسفير الإماراتي في دمشق. «أهمية تعزيز التضامن العربي والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، و«ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين بما يخدم القضايا العربية وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات».

وتعد هذه الرسالة من رئيس دولة الإمارات إلى الأسد الثانية منذ نحو شهر، وتأتي بعد يوم من إعلان إيران إنهاء مناورات «الرسول الأعظم - 5» التي أجرتها قوات الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز والخليج العربي. واعتبرتها إيران «صفحة جديدة من قدرة إيران في الدفاع عن أمنها القومي».

الى ذلك قالت مصادر في الرئاسة الفلسطينية إن زيارة الشيخ عبد الله بن زايد, للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أول من أمس، جاءت في سياق زياراته المتكررة للأراضي الفلسطينية، التي يحرص من خلالها الجانبان على تبادل المعلومات والأفكار فيما يخص التطورات في المنطقة.

وقال بيان رئاسي فلسطيني، إن عباس أشاد بالدعم الكبير الذي تقدمه الإمارات حكومة وشعبا، في صالح حقوق الشعب الفلسطيني، وأكد أن الإمارات وقفت وتقف دوما إلى جانب آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وبحث عباس والشيخ عبد الله بن زايد تنسيق المواقف، قبل اجتماع لجنة المتابعة العربية للسلام، المزمع عقده في الأول من مايو (أيار) المقبل.

وقال الشيخ عبد الله بن زايد «آمل أن يبارك الاجتماع القادم للجنة المتابعة العربية المفاوضات غير المباشرة، إنها ستكون مفاوضات مع الجانب الأميركي، وهذا ما أحب أن أوضحه وأؤكد عليه».

وأضاف «أعتقد أننا في مرحلة التواصل مع الجانب الأميركي وليس التواصل مع الجانب الإسرائيلي، إن كان كجانب فلسطيني أو جانب عربي، ونعتقد أنه بعد موقف الإدارة الأميركية والرئيس باراك أوباما لا بد من تشجيع هذا الموقف وتطويره وفضح الجانب الآخر، وأنا ألاحظ في الآونة الأخيرة أننا كعرب استطعنا أن نحقق اختراقات كبيرة في ذلك».