«إيساف»: مقتل قائد بارز بطالبان في هجوم شمال أفغانستان

الملا نور محمد شارك في العمليات العسكرية في إقليم قندز

قوات أميركية وأفغانية في تدريب عملي على الرماية في هلمند أمس (رويترز)
TT

أعلن مسؤولون مقتل زعيم بارز في طالبان، كان يعد حاكم الظل في إقليم قندز، شمال أفغانستان، واثنين على الأقل من مستشاريه في غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي «ناتو» أمس. وصرح محمد عمر حاكم الإقليم بأن الملا يار محمد، الذي كان شهيرا بالملا نور محمد، قتل صباح أمس في منطقة أرتشي، 30 كلم تقريبا شمال شرق مدينة قندز.

وأوضح عمر أن الغارة أسفرت أيضا عن مقتل 4 من رفقاء القيادي. وأوضح عمر أن «يار محمد، وهو في الأصل من إقليم هلمند، عين مؤخرا حاكم طالبان في إقليم قندز».

ووفقا لبيان لحلف الأطلسي، فإن القيادي ومستشاريه كانوا يستقلون مركبة، أمس، في منطقة صحراوية عندما استهدفهم الهجوم الجوي.

وأضاف البيان: «القائد المقتول شارك في جميع العمليات العسكرية لطالبان في إقليم قندز، حيث كان يتحمل مسؤولية وضع أولويات العمليات وتوزيع السلاح وقيادة العمليات ضد القوات الأجنبية وقوات الأمن الأفغانية»، ولكن «إيساف» لم تذكر اسم هذا القائد. وفي غضون ذلك، أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية «إيساف» التي يقودها حلف شمال الأطلسي، في بيان منفصل اليوم أن 8 من مقاتلي طالبان سلموا أنفسهم في إقليم باغلان المجاور لقندز، في المنطقة نفسها التي شهدت مقتل 4 جنود ألمان في هجوم شنه مقاتلو طالبان في 15 من أبريل (نيسان) الحالي.

وفي لوكسمبورغ قرر وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، أمس، إرسال خبراء من الاتحاد الأوروبي على أفغانستان للتوصل لسبل لحماية للجنود من القنابل اليدوية أو القنابل التي تزرع على جوانب الطرق. وأعلنت وكالة الدفاع الأوروبية في بيان لها، أنه سوف يتم إرسال معمل محمول يتيح الفرص للقيام بدراسة تحليلية من أجل تجنب مثل تلك الهجمات للأماكن التي يشترك فيها الاتحاد الأوروبي في عمليات إدارة الأزمة. وقال ألكسندر ويس، المدير التنفيذي للوكالة: «من المحتمل أن يتم إرسال الفريق لأفغانستان أولا، فمن وجهه نظرنا أن ذلك سوف يكون منطقيا». وتتركز مهمة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان في مهمة تدريب الشرطة، ولكن معظم الدول الأعضاء فيه أسهموا في العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي «ناتو» هناك، وتكبدوا الكثير من الخسائر بسبب القنابل التي يزرعها المسلحون في إطار حركة التمرد التي تقودها طالبان. وقالت الوكالة إنه من المقرر أن يبدأ تنفيذ المشروع الذي من المتوقع أن تترأسه فرنسا، كما من المرجح أن تقدم بولندا وبريطانيا وألمانيا أيضا إسهامات فيه بحلول عام 2011. وهذا يعد أول قرار تنفيذي يتخذه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يلتقون بصورة أكثر دورية بعدما دخلت معاهدة لشبونة حيز التنفيذ في ديسمبر (كانون الأول) 2009، مما أعطى الكتلة المزيد من الصلاحيات فيما يتعلق بالأمور الدفاعية والأمنية. وتأتي هذه الخطوة في اليوم الذي التقى فيه وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي، الأمين العام لـ«ناتو» أندرس فوغ راسموسن، لمناقشة سبل تحسين التعاون بين المنظمتين.

كما أن «ناتو» حريص على التوصل لسبل للحد من الخسائر التي تسببها القنابل التي تزرع على جانب الطرق، حيث تم اتخاذ قرار في الاجتماع الأخير لوزراء دفاع الحلف في إسطنبول يقضي بأن تشرك الولايات المتحدة الأميركية الشركاء الآخرين في خبراتها في هذه القضية.