الجامعة العربية تحتج على هدم مقبرة إسلامية في القدس الغربية

إسرائيل تحتج على هدم أخرى يهودية في مدينة طنجة المغربية

TT

في الوقت الذي تحتج فيه الجامعة العربية على مشروع إسرائيلي لهدم مقبرة إسلامية في القدس الغربية، توجهت إسرائيل باحتجاج مقابل على النية لهدم مقبرة يهودية في بلدة طنجة المغربية.

وكانت مقبرة «مأمن الله» الإسلامية في القدس الغربية موضوع خلاف في إسرائيل منذ خمس سنوات. فهي مقبرة تاريخية مقامة منذ العهد المملوكي في فلسطين. وسيطرت عليها إسرائيل بعد احتلال القدس عام 1948، وسجلتها باسم «حارس أملاك الغائبين»، مثل سائر أملاك الوقف الإسلامي في فلسطين. وفي سنة 1992 سلمت إلى بلدية القدس الغربية، التي سارعت إلى مصادرتها والتصرف فيها، فبنت على قسم منها موقف سيارات كبير. ثم خططت لبناء «متحف التسامح» فوق بقية أجزاء المقبرة. وفي سنة 2005 بدأت حفريات شوهت فيها مئات القبور. فتقدمت الحركات والمنظمات الإسلامية في إسرائيل باعتراض إلى المحاكم الإسرائيلية. ولكن المعركة القضائية فشلت، حيث قررت المحكمة السماح بإقامة المتحف وفقا للقانون الإسرائيلي الذي لا يعتبر المقابر مرافق مقدسة إلا إذا حملت طابعا تاريخيا.

وتوجهت الحركات الإسلامية في إسرائيل إلى جهات عربية وإسلامية ودولية مطالبة التدخل لمنع هذا المشروع والدفاع عن حرمة الموتى. وبعث المندوب الكويتي في الأمم المتحدة برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يحتج فيها باسم جميع الدول العربية على هذا المشروع ويطالب بتدخله لإلغائه.

في المقابل، توجهت نائبة وزير المتقاعدين في الحكومة الإسرائيلية، ليئا نيس، المسؤولة عن «استعادة الممتلكات اليهودية في العالم»، برسائل إلى مختلف الجهات الدولية تشكو فيها حكومة المغرب على مشروع هدم مقبرة يهودية في طنجة الواقعة شمال المغرب.

وتقول في رسالتها إن السلطات المغربية سبق وأن هدمت مستشفى يهوديا في طنجة سنة 1989، من دون سابق إنذار. وإنها تعد اليوم لهدم المقبرة اليهودية المجاورة لذلك المستشفى. وتقول فيها إن الأمر يمس المشاعر الدينية لمن تبقى من اليهود المغاربة، الذين يعدون اليوم ببضع مئات، ولمن غادر المغرب ويعيش اليوم في الغربة، ويعدون بمئات الآلاف.