لجنة رباعية يرأسها عزام الأحمد تتولى ترتيب شؤون البيت الفلسطيني في لبنان

فتح: التحقيق في جريمة اغتيال كمال مدحت لن يتوقف

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن المجلس الثوري لحركة فتح برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في طريقه إلى تعيين لجنة رباعية لمتابعة الملف الفلسطيني في لبنان. ويقول مصدر «فتحاوي» مواكب لاجتماعات المجلس، إن «اللجنة ستكون برئاسة عزام الأحمد من اللجنة المركزية، وعضوية أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات من المجلس الثوري، ورئيس الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، ومستشار الرئيس عباس للشؤون المالية لفتح مصطفى أبو الرُب».

ويضيف المصدر، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أن «المجلس الثوري أوكل إلى هذه اللجنة العمل لإعادة الهيكلية الشاملة لفتح وللقوات العسكرية الفلسطينية في لبنان، على أن يتم اعتبار القرارات السابقة التي كانت قد اتخذت قبل نحو شهرين بحكم المنتهية والملغاة، وتحديدا قرار إنشاء قوات عسكرية فلسطينية في بيروت».

ويوضح المصدر أن «المعلومات غير النهائية تفيد بالاتجاه إلى نقل مسؤول الكفاح المسلح في لبنان منير المقدح إلى ميليشيا فتح في لبنان، على أن يتم اتخاذ القرار النهائي اليوم (الأربعاء) خلال اجتماع يعقد في عمان». ويضيف أن «لا عودة لأمين سر فتح السابق سلطان أبو العينين إلى أي مهام متعلقة بالملف الفلسطيني في لبنان».

وفي حين تواصل اللجنة المركزية للحركة في رام الله اجتماعاتها منذ الأحد الماضي لبحث عدد من الملفات، بينها ترتيب أوضاع حركة فتح في الساحة اللبنانية، كانت بعض المعلومات قد ترددت عن خلاف سببه تعدد وجهات النظر انطلاقا من التقارير التي رفعها موفدو عباس إلى لبنان جبريل الرجوب وعزام الأحمد وقبلهما توفيق الطيرواي.

وينفي المصدر الفتحاوي «وجود هذا الخلاف المقترن باتجاه في اللجنة المركزية لتسليم الملف الفلسطيني في لبنان إلى المسؤول التنظيمي عن ملف الأقاليم وعضو اللجنة جمال المحيسن ومسؤول القطاع العسكري عثمان أبو غربية». كما ينفي ما تردد عن أن «اللجنة التي تم تشكيلها برئاسة جبريل الرجوب للتحقيق باغتيال المسؤول السابق في فتح اللواء كمال مدحت عازمة على إقفال هذه القضية بشكل نهائي وإخراجها من دائرة السجال من الساحة الفتحاوية في لبنان». ليؤكد أن «الملف المتعلق بالتحقيق الذي تجريه اللجنة للكشف عن ملابسات جريمة اغتيال كمال مدحت، بدأت مهمتها لإنجاز هذا الملف ولن تتوقف قبل الوصول به إلى نهاية واضحة لملاحقة المرتكبين وتحميلهم المسؤولية».