الحركة الشعبية تصف الانتخابات في الشمال ورئاسة الجمهورية بـ«البطة العرجاء»

عرمان: التلاعب بالجدول الزمني للاستفتاء على تقرير المصير سيقود إلى الحرب

TT

وصفت الحركة الشعبية نتيجة الانتخابات في الشمال ورئاسة الجمهورية بـ«البطة العرجاء»، وعزت ضعف التصويت لصالح مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية عمر البشير في الجنوب والنيل الأزرق وجبال النوبة إلى رفضه من قبل هامش السودان، وحذرت في ذات الوقت من أن التلاعب في الجدول الزمني للاستفتاء على تقرير المصير للجنوبيين سيؤدي إلى الحرب.

وشدد نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان في مؤتمر صحافي على أن الانتخابات التي تم إعلان البشير رئيسا للسودان من خلالها مزورة، وأضاف أن الناخبين في جنوب السودان والنيل الأزرق وجنوب كردفان رفضوا الإدلاء بالتصويت للبشير، وتساءل قائلا: «ماذا تبقى للبشير وهو مرفوض من الهامش والمجتمع الدولي»، معتبرا أن انتخاب البشير تم على حساب الشعب السوداني بعد ذلك الرفض.

ولفت عرمان الذي جاء في المرتبة الثانية بعد البشير في الانتخابات الرئاسية رغم انسحابه إلى أن الانتخابات طبخت على عجل لصالح مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير، وقال: «الآن اتضح أن هناك صفعة وليس صفقة، لمن يرغب في أن يرى الأشياء على حقيقتها»، مشيرا إلى وجود مشكلة في المفوضية بوقف العمل بالحاسوب وتم اللجوء للعمل اليدوي، وأضاف: «هذا كان هدفه الغش، الأمر الذي أدى إلى إعطاء مرشح المؤتمر الوطني قرضا غير حسن من الأصوات».

وهاجم عرمان برنامج المشروع الحضاري للمؤتمر الوطني، وتساءل «أين موقع التزوير في المشروع الحضاري؟»، مشككا في الأرقام التي أعلنتها المفوضية في انتخابات الرئاسة، وأضاف أن البشير حصل على 6 ملايين من جملة عدد الناخبين البالغ عددهم أكثر من 16 مليونا، وأضاف: «هذا يعني أن هناك 10 ملايين يرفضون البشير»، وأشار إلى تصريحات سابقة للقيادي في المؤتمر الوطني كمال عبيد كان قد أشار فيها إلى أن أعضاء الحزب يبلغون 6 ملايين، وتابع عرمان: «إذن الذين صوتوا للبشير هم أعضاء الحزب فقط».

وأضاف عرمان: «البشير الآن رئيس مثلث حمدي بالتزوير وحتى مواطني المثلث يتبرأون من النتيجة» في إشارة للبرنامج الذي طرحه وزير المالية السوداني الأسبق والقيادي في المؤتمر الوطني عبد الرحيم حمدي والذي كان قد حدد 3 مناطق في شمال ووسط السودان يجب على المؤتمر الوطني التركيز عليها في برامج التنمية.

وقال عرمان إن النسبة التي تحصل عليها البشير بالجنوب تؤكد سقوطه في الانتخابات، وأوضح أن الانتخابات أضافت أزمة جديدة لا يمكن حلها بالتزوير، داعيا القوى السياسية إلى الاتفاق على برنامج موحد لتنفيذ اتفاقية السلام وتحقيق التحول الديمقراطي وسلام دارفور، وشدد على أهمية مخاطبة جذور الأزمة وعلى أن برنامج المؤتمر الوطني لن يحقق المحافظة على وحدة السودان، محذرا من التلاعب بالجدول الزمني لاتفاقية السلام الشامل، وقال: «أي تلاعب بنقض المواثيق في الاستفتاء سيؤدي للحرب».

واتهم عرمان المؤتمر الوطني بالعودة إلى عهده الأول حين الاستيلاء على الحكم عبر انقلاب عسكري، محذرا من محاولات الاعتداء على الحريات.