دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى «تشكيل حكومة جديدة تضمن مشاركة جميع فئات الشعب العراقي في العملية السياسية» ورأى أن ذلك من شأنه أن «يسهم في تحصين وحدة العراق وتعزيز أمنه واستقراره» جاء ذلك خلال استقباله رئيس جبهة التوافق العراقية رئيس مجلس النواب العراقي المنتهية ولايته إياد السامرائي أمس الثلاثاء، حيث بحث معه آخر المستجدات على الساحة العراقية وأهمية «تشكيل حكومة جديدة تضمن مشاركة جميع فئات الشعب العراقي في العملية السياسية مما يسهم في تحصين وحدة العراق وتعزيز أمنه واستقراره».
ونقل بيان رسمي عن السامرائي إعرابه عن «تقدير الشعب العراقي للجهود التي بذلتها سورية لتسهيل مشاركة العراقيين المقيمين فيها في الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت أخيرا ولدعمها المستمر لأمن واستقرار العراق».
على صعيد آخر وفيما يخص الشأن العراقي دعت اللجنة العليا للجبهة الوطنية القومية الديمقراطية في العراق إلى مهرجان لدعم المقاومة الوطنية العراقية، وقال محمد الدليمي من حزب البعث العراقي جناح يونس الأحمد لـ«الشرق الأوسط» إن المهرجان الذي سيعقد في أحد المراكز الثقافية في العاصمة دمشق غدا «مكرس لإبراز المقاومة الوطنية العراقية، وإن عددا كبيرا من الشخصيات العراقية، بينهم سياسيون وعسكريون سابقون، سيحضرون المهرجان». ولفت الدليمي إلى «وجود مساع لتوحيد فصائل المقاومة البعثية، وأن الخطوة الأولى المتوقع الإعلان عنها قريبا ستكون لتوحيد الفصائل السياسية».
ويأتي هذا المهرجان الذي يعد أول نشاط علني في سورية الأول لجناح يونس الأحمد بعد أيام قليلة على دعوة الأخير كل الفصائل البعثية العراقية و«من دون استثناء ومن دون شروط مسبقة لتوحيد الحزب، وإعادة لحمته» وفي مقدمتها جناح عزت الدوري بحسب ما أعلنه مصدر مخول في جناح يونس الأحمد الذي قال إن الحزب «لن يكون فاعلا ومؤثرا بالقدر الذي نتمناه ما لم يتوحد ويضم إلى أحضانه الجميع».
يشار إلى أن حزب البعث العراقي انقسم إلى جناحين رئيسيين جناح يونس الأحمد وجناح عزت الدوري وهما على خلاف حول عقد المؤتمر القطري للحزب لمراجعة المرحلة السابقة بكل ما فيها. حيث يصر جناح يونس الأحمد على عقد مؤتمر قطري للحزب فيما يرفض عزت الدوري عقد المؤتمر بحجة أن المرحلة غير ملائمة.