اعتقال دبلوماسية هندية بشبهة التجسس لحساب إسلام آباد

رئيسا وزراء الهند وباكستان قد يعقدان اجتماعا الأسبوع الحالي

TT

اعتقلت دبلوماسية هندية معتمدة لدى سفارة الهند في إسلام آباد، في نيودلهي للاشتباه في تجسسها لحساب باكستان، حسب ما أعلن مسؤولون أمس. وتم توقيف مادهوري غوبتا، 53 عاما، السكرتيرة الثانية بالسفارة الهندية في إسلام آباد، بعد استدعائها الأسبوع الماضي إلى نيودلهي بدافع التشاور. وقال ضابط في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف اسمه إنه تم اعتقال الدبلوماسية لتسريبها معلومات سرية، وهي تهمة قد تعرضها لعقوبة السجن 10 سنوات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيسونو براكاش للصحافيين: «لدينا أسباب تحملنا على الاعتقاد بأن موظفة بالسفارة الهندية في إسلام آباد نقلت معلومات إلى أجهزة الاستخبارات الباكستانية». وأضاف من عاصمة بوتان حيث سيفتتح اليوم مؤتمر إقليمي، أن «الموظفة تتعاون مع تحقيقاتنا».

في غضون ذلك، لمح وزيرا خارجية الهند وباكستان أمس إلى أن رئيسي وزراء البلدين سيلتقيان هذا الأسبوع في اجتماع يعتبر ضروريا لاستئناف المحادثات بينهما ومنع حدوث مزيد من التدهور في العلاقات الثنائية. وكانت الهند أوقفت محادثات السلام مع باكستان بعد هجمات مومباي التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 وقتل فيها 166 شخصا، التي ألقت نيودلهي مسؤوليتها على جماعات متشددة تتخذ من باكستان مقرا لها.

وحين سئل وزير الخارجية الباكستاني شاه محمد قرشي عن إمكانية إجراء رئيسي الوزراء الهندي والباكستاني محادثات على هامش المؤتمر الإقليمي المقرر في بوتان هذا الأسبوع قال: «ولم لا؟ المرء يعيش دوما على الأمل. أعتقد أن التحادث والتعامل مع الآخر هو الطريق الأكثر معقولية للتقدم إلى الأمام». ولمح أيضا وزير الخارجية الهندي إس إم كريشنا إلى إمكانية اجتماع رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ ونظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني خلال اليومين القادمين. وقال: «الأمر يعتمد على موعد وصول رئيس الوزراء. دعونا نتطلع إلى ذلك». ويصل سينغ صباح اليوم إلى ثيمفو عاصمة بوتان ويمكث هناك حتى صباح الجمعة. ويرى مسؤولون هنود أن هناك فرصة مريحة لحدوث لقاء.

وأوضحت الشرطة الهندية أن الدبلوماسية التي جرى توقيفها كانت تخضع للمراقبة منذ ستة أشهر. وأوضحت وكالة «برس تراست أوف إنديا» للأنباء أنه يشتبه في أن الموظفة التي تعمل في الجهاز الصحافي والإعلامي، نقلت إلى مخبرين باكستانيين معلومات صادرة عن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الهندية. وكانت معتمدة في إسلام آباد منذ نحو ثلاث سنوات. وأضافت الوكالة أن دور رئيس جهاز الاستخبارات وفرع الأبحاث والتحليلات آر كي شارما يخضع للتحقيق أيضا في إطار اعتقال غوبتا.

وأعلن كاي سي سينغ السكرتير الهندي السابق للشؤون الخارجية، لشبكة «تايمز ناو» الإعلامية أن دور مادهوري غوبتا كان محدودا من حيث المبدأ بصفتها موظفة في دائرة الإعلام. وقال: «كانت الأضرار أكبر لو أن الجاسوس من الدائرة السياسية». وأضاف: «إلا أنها عملية اختراق، شهدنا مثل هذه العمليات في الماضي من قبل الولايات المتحدة ودول أوروبا الشرقية لكنها المرة الأولى من باكستان». ووصف ارون باغات المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات الهندي الاعتقال بأنه «معيب».