رئيس الوزراء القطري في بيروت: نسعى دائما إلى إحلال السلام وليس البحث عن دور

دعا اللبنانيين لمواجهة إسرائيل بالوحدة الداخلية

TT

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري خلال مأدبة غداء أقامها على شرف رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والوفد المرافق، أن «الوحدة التي ينعم بها لبنان والسلام والاستقرار، هي بفضل القادة العرب الذين يجدون في لبنان ضرورة عربية، وبفضل اتفاق الدوحة الذي سيبقى علامة مضيئة في تاريخ لبنان»، في وقت جدد فيه الشيخ حمد بن جاسم «التزام دولة قطر دعم لبنان ونهضته، وسعيها إلى إحلال السلام وليس البحث عن دور»، معتبرا أن «اللبنانيين لا يواجهون التهديدات الإسرائيلية بالسلاح بل بالوحدة الداخلية». وكان بري التقى في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة أمس الشيخ حمد وعقد معه خلوة انضم إليها لاحقا رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس كتلة «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون دامت ساعة قبل أن ينتقلوا إلى مائدة الغداء التي حضرها عدد كبير من النواب والوزراء ورؤساء الحكومات السابقين والسفراء العرب والأجانب. وقال رئيس المجلس النيابي في كلمة ألقاها في المناسبة إن «الوحدة والسلام والاستقرار الذي ننعم به هو أولا بفضل الله، وثانيا بفضل القادة العرب الذين يرون أن لبنان ضرورة عربية، وبفضل غيرة ومحبة هؤلاء الأشقاء وفي الطليعة قطر، التي جمعت إليها عناوين القوى السياسية المتنوعة والمختلفة إلى حد التنافر برعاية الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، وصاغت اتفاق الدوحة الذي سيبقى علامة مضيئة في تاريخ لبنان»، وأضاف: «انطلاقا من الدور القطري الذي لمسناه في معالجة أزمات لبنان والسودان واليمن والعلاقات الخليجية الإيرانية، فإنني أتمنى أن يجري ترتيب الأولويات العربية، خصوصا القطرية، انطلاقا من بناء وصنع مصالحة وطنية فلسطينية وصولا إلى وحدة الموقف الفلسطيني والعربي للتصدي لمشروع الترانسفير الهادف لاستكمال اقتلاع الفلسطينيين تحت مختلف الحجج والذرائع والأسباب بدءا باعتبار الفلسطينيين غرباء في أرضهم وعن أرضهم». بعدها ألقى رئيس الوزراء القطري كلمة شكر فيها بري على ما جاء في كلمته وقال: «نأمل أن نكون فعلا قدر المسؤولية في التعاون مع أشقائنا في لبنان. وأحب أن أؤكد أن التزام قطر بمشاريع لبنان وبنهضته وباستقراره لن يقف عند اتفاق الدوحة، ولكنه مستمر وسيستمر بإذن الله.

وأنا سعيد أن أرى كل الأشقاء في لبنان مع اختلاف وجهات نظرهم ومشاربهم السياسية، أن يكونوا موجودين الآن في هذه القاعة، وأعتقد أن ذلك هو تكريم وتشريف لنا، وأن نراكم جميعا كإخوة لنا بصرف النظر عن الآراء في أي موضوع، وهذا مطلوب، وكما ذكرت بالأمس فإن لبنان بلد ديمقراطي وهذه هي ميزة البلد الديمقراطي»، وأضاف: «أهم ما أريد قوله إننا في دولة قطر نسعى دائما إلى إحلال السلام وليس مثلما يقال البحث عن دور، ولكن نحن دولة نعرف حجمنا وإمكاناتنا، ونعتقد أن العالم العربي يحتاج إلى أكثر من قطر وإلى كل الأشقاء، أن نجتمع ونتفق على كيفية النهوض بالعالم العربي لأنه يستحق منا أكثر من ذلك.

هناك تهديدات كثيرة حولنا وحول لبنان خصوصا، وهذه التهديدات تواجهونها ليس بالسلاح بل بوحدتكم الوطنية، وهذا ما نتمناه، وأنا سعيد جدا وتشرفت جدا بأن أقابل وأتعرف على الكثير في لبنان ونستفيد أيضا من خبراتكم في كيفية (لحلحة) الأمور لأن هناك نكهة لبنانية (للحلحة) الأمور، وهذه النكهة إن شاء الله تسود في العالم العربي».