علاوي يطالب الأمم المتحدة والجامعة العربية بالتدخل لـ«إخراج العراق من أزمته»

قال بعد لقائه موسى في القاهرة: متمسكون بتشكيل الحكومة.. ولن ننصاع للتهديد

عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية لدى استقباله إياد علاوي رئيس القائمة العراقية بمقر الجامعة في القاهرة أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

طالب زعيم القائمة العراقية إياد علاوي الأمم المتحدة والجامعة العربية بالتدخل لإخراج العراق من أزمته، مؤكدا أنه متمسك بتشكيل حكومة من قائمته «العراقية» التي فازت في الانتخابات الأخيرة و«لن نقبل بالالتفاف على العملية السياسية ونتائجها.. ولن ننصاع لأي تهديد».

وحاول علاوي أثناء وجوده في القاهرة التي غادرها أمس، تجنب التصعيد فيما يتعلق بتشكيل الحكومة العراقية وحقه في تشكيلها وفقا لنتائج الانتخابات، وبدا أنه يركز على حل مشكلات العراق الداخلية والخارجية والعلاقة مع الأمم المتحدة وخفض عمليات العنف اليومية التي يعاني منها الشعب العراقي. وقال علاوي مساء أول من أمس عقب اللقاء مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، إن مستقبل العراق يشغل قائمته، مضيفا في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما إذا كان قد طلب من موسى التدخل في حل أزمة تشكيل الحكومة: «طلبت من جامعة الدول العربية التدخل لدى الأمم المتحدة لمساعدة العراق لتجاوز المحنة السياسية التي تواجه البلاد حاليا، وتنفيذ نتائج الانتخابات العراقية، خاصة أن العراق ما زال تحت مظلة الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة».

وأضاف علاوي أنه طلب من موسى أيضا أن تقوم الجامعة العربية بدورها في الاتصال بالأمم المتحدة خاصة مجلس الأمن لتسهيل الأمور في العراق وتنفيذ الدستور، قائلا إن على مجلس الأمن مسؤولية أساسية لأن العراق ما زال تحت الفصل السابع، كما أن مجلس الأمن أصدر قرارا واضحا ثمن فيه نتائج الانتخابات العراقية والعملية الانتخابية، و«نعتقد أن هناك مصداقية في هذا البيان، وعلى مجلس الأمن أن يلتزم بهذه المصداقية».

وقال علاوي إن هناك دستورا وعملية سياسية وديمقراطية والنتائج جاءت بشكل واضح، بفوز القائمة العراقية، مشيرا إلى أن الدستور يقضي بتشكيل حكومة من الكتلة التي فازت «ولذلك نحن متمسكون بهذا الأمر من دون تردد». وأضاف: «هذا احترام أولا لإرادة الشعب العراقي وللدستور وللديمقراطية ولن نتخلى عن هذا الحق لأننا أمام التزام أمام شعبنا، ولن نقبل بالإملاءات التي تحاول الالتفاف على العملية السياسية ونتائجها».

وتابع علاوي قائلا: «للأسف هناك إجراءات واضحة في العراق للالتفاف على الدستور ومصادرة إرادة الشعب العراقي، ولن نقف أمام هذه المحاولات مكتوفي الأيدي إنما سندافع عن حق الشعب العراقي وعن إرادته التي عبر عنها شعبنا الكريم في الانتخابات الأخيرة»، مشيرا إلى ما سماه محاولات مستمرة لإعادة تفسير بعض مواد الدستور، أو إثارة قضية إعادة الفرز اليدوي في منطقة واحدة، على الرغم من وجود طعون في مناطق أخرى.

ودعا علاوي المسؤولين في بلاده إلى أن يحموا الشعب العراقي من التفجيرات ومرتكبيها وإيقاف سيل الدماء العراقية، بدلا من التفكير فقط في الاستحواذ والبقاء في السلطة، قائلا: «سنتخذ قرارات وإجراءات أخرى تبعا لما يحدث، ولن ننصاع بأي شكل من الأشكال لما يجري من تخويف وتهديد ومداهمات واعتقالات واجتثاث وإنما سنبقى مدافعين عن إرادة الشعب العراقي».

وبينما يطالب رئيس القائمة العراقية بدور أوسع للأمم المتحدة في العملية السياسية العراقية، يزور المبعوث الخاص للأمين العام الأمم المتحدة للعراق، آد ميلكرت، واشنطن لإجراء مشاورات مع مسؤولين أميركيين حول التطورات في العراق. والتقى ميلكرت نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أول من أمس، حيث أعلنا عن تأييدهما لقرار المفوضية العليا للانتخابات بإعادة فرز الأصوات في بغداد، بمشاركة مراقبين مستقلين في العملية. وعلى الرغم من عدم الإشارة إلى قضية اجتثاث بعض المرشحين العراقيين، جاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن بايدن وميلكرت شددا على «الحاجة للعدالة والشفافية في العملية الانتخابية»، وبشكل أخص طالبا بـ«احترام أصوات الناخبين العراقيين». وتماشيا مع حرص الولايات المتحدة على عدم الظهور بأنها تتدخل في العملية السياسية العراقية، أفاد البيان بأن بايدن وميلكرت «أعادا التشديد على أنه على العراقيين قيادة العملية الانتخابية من دون تدخل خارجي». وانتهى البيان بالقول إن بايدن بحث مع ميلكرت «المضي قدما في المصادقة على قبول نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة في الوقت المناسب».