بارزاني يتلقى دعوة رسمية لزيارة تركيا

رئاسة كردستان: علاقاتنا تتحسن

TT

تلقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني دعوة من الحكومة التركية لزيارة أنقرة حملها إليه نائب وزير الخارجية التركي أثناء لقائه ببارزاني في مقره بمنتجع صلاح الدين مؤخرا.

ونقلت مصادر إعلامية محلية أن بارزاني تلقى الدعوة بصفته رئيسا لإقليم كردستان، مما يعتبر تطورا مهما في تطبيع علاقات تركيا مع إقليم كردستان التي تعرضت في السنوات السابقة إلى أزمات متعددة بسبب حساسية الوضع الكردي في تركيا، واقتصار العلاقات الرسمية بينها وبين العراق على مستوى الحكومتين في بغداد وأنقرة.

وللوقوف على حقيقة التسريبات الإعلامية اتصلت «الشرق الأوسط» برئيس ديوان رئاسة الإقليم الدكتور فؤاد حسين الذي أكد لها أن «الدعوة وجهت فعلا إلى الرئيس بارزاني باعتباره رئيسا للإقليم، ولكن موعد الزيارة لم يتحدد بعد، لأن هناك حاجة للتشاور بيننا وبين الخارجية التركية لتحديد ذلك الموعد».

وحول تفسيره لهذا التطور الحاصل في انفتاح تركيا رسميا على إقليم كردستان، قال حسين إن «العلاقات بين تركيا وإقليم كردستان تسير في اتجاه المزيد من التحسن والتطور الإيجابي، وكنا على الدوام نؤكد على ضرورة بناء وتدعيم أفضل العلاقات مع دول الجوار لما لهذه الدول من تأثيرات على الوضعين العراقي والإقليمي. ومن هذا المنطلق سعينا إلى تحسين علاقاتنا مع تركيا التي تعتبر جارة مهمة لنا، وتربطنا معها مصالح مشتركة في المنطقة، وفي هذا الإطار زارنا وزير الخارجية التركي والتقى بالرئيس بارزاني ورئيس الحكومة وقادة الإقليم، تلاها زيارة وزراء آخرين، وكانت هناك زيارات لمسؤولي الإقليم إلى تركيا؛ من أهمها زيارة السيد نيجيرفان بارزاني ولقائه برئيس الوزراء التركي أردوغان وقادة الدولة هناك. كل هذه الزيارات والاتصالات المتبادلة ساهمت في تحسين العلاقات التي تصب في صالح الطرفين. ولذلك من الطبيعي أن يصل مستوى العلاقات إلى حد تغيير شكل التعامل مع الإقليم على المستويات الرسمية، خاصة أن الإقليم هو جزء من العراق، ومؤسساته هي جزء من المؤسسات الدستورية العراقية».