وزير فلسطيني: ملف المصالحة وعروض واشنطن على جدول مباحثات خادم الحرمين الشريفين مع عباس

الرئيس الفلسطيني أطلع الرئيس الإماراتي على اتصالاته مع إسرائيل وغدا في الرياض

TT

قال وزير الاقتصاد الفلسطيني حسن أبو لبدة لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي غدا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض على أن يلتقي في اليوم التالي الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة.

وأكد أبو لبدة الذي يرافق الرئيس الفلسطيني في زيارة حالية إلى الإمارات العربية المتحدة، أن زيارة عباس للعاهل السعودي، تأتي «في إطار التنسيق المستمر مع المملكة حول مختلف التطورات الحاصلة في المنطقة، وخصوصا ما استجد في ملف عملية السلام، وما قدمه لنا الأميركيون من أفكار، وإمكانية الذهاب إلى مفاوضات غير مباشرة». وأضاف أبو لبدة «دور المملكة وخادم الحرمين هام جدا، ولذلك تحرص القيادة الفلسطينية على التشاور والتنسيق المستمر مع المملكة في كل الملفات».

وردا على سؤال حول ما إذا كان الرئيس الفلسطيني سيبحث ملف المصالحة مع العاهل السعودي، قال أبو لبدة: «هذا ملف دائم ومهم ودوما موجود على طاولة الرئيس الذي يطرق كل الأبواب من أجل تحقيق الوحدة لشعبنا، ودولة بحجم السعودية مع كل ما تقوم به من أجل القضية الفلسطينية بالتأكيد سنبحث معها مثل هذا الملف المهم».

وسيصل عباس إلى السعودية قادما من الإمارات على أن يسافر الأربعاء إلى مصر للقاء الرئيس المصري حسني مبارك. وسيناقش معه الملفات ذاتها، خصوصا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يزور مصر اليوم الاثنين ليطلب من الرئيس مبارك الضغط على عباس للمضي قدما في المفاوضات.

وكان عباس قد اجتمع أمس بالرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في أبوظبي وبحث معه موضوع مفاوضات السلام مع إسرائيل، والدعم الإماراتي للسلطة الفلسطينية. ودعا الرئيس الإماراتي المجموعة الدولية إلى استئناف عملية السلام «من أجل التوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة».

وجدد خليفة دعم دولة الإمارات للجهود التي من شأنها تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد خليفة دعم دولة الإمارات، حسب ما بثت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، للجهود العربية المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إطلاق العملية السلمية في المنطقة بما يحقق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الرئيس الفلسطيني أطلع نظيره الإماراتي على الاتصالات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والرؤية الفلسطينية لاستمرار المفاوضات شريطة وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية خاصة في مدينة القدس. ودعا الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إطلاق العملية السلمية في المنطقة بما يحقق السلام العادل والشامل في المنطقة.