مقرب من المالكي: اتهامات المتحدث باسم العراقية بشأن التهديدات بقتله لا تستحق الرد

الملا لـ «الشرق الأوسط»: سأقاضيهم إذا لم أتلق اعتذارا

TT

نفى خالد الأسدي، القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، اتهامات حيدر الملا، المتحدث الرسمي باسم القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، بأن يكون مسؤول في مكتب المالكي هدد في مكالمة هاتفية بقتله، وعدها تصريحات «لا تستحق الرد».

وأكد الأسدي لـ«الشرق الأوسط» أن الملا «يريد بتصريحاته تلك أن يكون رقما ضمن القائمة العراقية من خلال محاولته خلق أجواء لظهوره الشخصي، وبالتالي عليه أن يظهر تسجيل الاتصال إن تم ذلك بالفعل»، معتبرا كلام الملا «غير مسؤول»، مطالبا الأسدي بـ«تقديم ما لديه للقضاء العراقي والإعلام ليطلع عليه». وأضاف: «إن هناك أشخاصا في القائمة العراقية لا يريدون لها أن تكون حاضرة في العملية السياسية، كذلك يريدون تعقيد علاقاتها مع الآخرين حتى تبقى بعيدة، وبالتالي تلك الشخصيات باتت تستهدف حضور القائمة من أجل ضرب العملية السياسية».

بدوره أكد الملا مجددا أنه استطاع تسجيل المكالمة التي سيقدمها إلى القضاء بعد أن يقيم دعاوى قضائية بشأن تهديدات القتل، لكنه عاد وأكد أن «هناك اتصالات تجرى من قبل حزب الدعوة من أجل تهدئة الأوضاع، حيث طلبوا مزيدا من الوقت من أجل تصحيح الموقف وتقديم الاعتذار». وقال: «إذا لم يتم الاعتذار عن الألفاظ النابية والتهديد بالقتل، فسوف أذهب إلى القضاء وأقدم التسجيل الصوتي الكامل»، مضيفا: «سأعود إلى البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة، ولن تعيقني التهديدات عن العودة إلى العراق لممارسة مهامي».

وكان الملا قد قال في تصريحات سابقة: «كنا نتمنى أن تكون هناك سياسة خارجية للمالكي خلال فترة حكمه، بالشكل الذي يعيد إلى العراق دوره الريادي في المنطقة، أو يملّكه الوسائل التي ترصن العملية السياسية»، مشددا أنه «على المالكي أن يدرك أنه لولا الإرادة الدولية التي غيرت النظام السابق لما انتقل من حارات السيدة زينب في دمشق، إلى رئاسة الحكومة في بغداد». ويبدو أن هذه التصريحات أغضبت المقربين من المالكي.

إلى ذلك، أعلن القيادي في ائتلاف دولة القانون حسن السنيد، عن نيته رفع دعوى قضائية ضد الملا لنسبه كلاما إليه لم يقله حسب تعبيره. وقال السنيد في تصريحات صحافية: «إن ما نقله الملا على لساني فيما يتعلق بالصدريين والمجلس الأعلى، حديث لا أساس له من الصحة»، داعيا الملا إلى «عدم ممارسة ما سماه بالنفاق السياسي، ومحاولة بث الفرقة بين دولة القانون والائتلاف الوطني». وكان الملا قال بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من السنيد ليسأله عن سبب حدة التصريحات، والتشنج الذي أبدته القائمة العراقية تجاه تصريحات المالكي بشأن تدويل قضية الانتخابات، وأن المالكي كان يقصد التيار الصدري والائتلاف الوطني العراقي، ولم يقصد القائمة العراقية.