إعادة فرز أصوات بغداد تنطلق اليوم.. وقد تستغرق 3 أسابيع

تجري في فندق الرشيد بحضور ممثلي الكيانات السياسية ومراقبين دوليين

TT

تنطلق اليوم عملية إعادة فرز الأصوات الانتخابية في بغداد يدويا وسط توقعات بأن تستغرق ثلاثة أسابيع. أكد كريم التميمي، عضو مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات، أن المجلس استكمل كل الإجراءات الخاصة بعملية العد والفرز التي ستنطلق في الساعة 8 من صباح اليوم.

وأوضح التميمي لـ«الشرق الأوسط» أن كل الكادر الذي سيقوم بعملية إعادة العد موجود في فندق الرشيد (القريب من المنطقة الخضراء المحصنة)، حيث تم حجز قاعتين لهذا الغرض، مضيفا «أن عملية العد ستستغرق 12 ساعة في اليوم وقد تم إبلاغ كل الكيانات السياسية بضرورة إرسال ممثليهم إلى القاعة الرئيسية على أن لا يتجاوز عدد الوكلاء 220 وكيلا للحفاظ على استمرارية العد والفرز». وتابع: «سيوجد خلال عملية إعادة العد والفرز الخبراء الدوليون والمنظمات الدولية، فضلا عن مراقبي الكيانات ومؤسسات المجتمع المدني»، لافتا إلى أن «الجهد الأمني واللوجيستي تم تهيئته من أجل نقل صناديق الاقتراع من المخازن الخاصة بها إلى موقع العد والفرز، حيث سيكون بإمكان جميع الوكلاء السياسيين مراقبة عملية النقل التي ستتم بحماية من الأجهزة الأمنية العراقية».

وحول الآلية التي ستتم بها عملية إعادة العد والفرز، قال عضو مجلس المفوضين: «سوف يتم عد أوراق الاقتراع والرزم الخاصة بالكيانات والمرشحين والتأكد من الأوراق الباطلة ضمن استمارات جديدة». وعن إعادة العد بالنسبة للتصويت الخاص والخارج، أكد «بالنسبة للتصويت الخاص والخارج فإن قرار الهيئة القضائية ينص على فتح المحطات في بغداد، وبما أن التصويت الخاص والخارج يشمل جميع المحافظات فستتم إعادة إدخالها مرة ثانية دون إعادة عدها وفرزها».

وكانت الهيئة القضائية التمييزية قد وافقت في التاسع عشر من الشهر الجاري على إعادة عد وفرز أوراق الاقتراع الخاصة بالانتخابات التشريعية يدويا في محافظة بغداد، استجابة للطعون التي قدمها ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي وغيره من الكيانات السياسية.

من جانبه، أكد سعد الراوي، عضو مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات، أن المفوضية ارتأت أن يكون فندق الرشيد الموقع الذي تعاد فيه عملية إعادة العد والفرز كونه محميا ومحصنا أمنيا، فضلا عن وجود الخبراء والمراقبين الدوليين في داخله الأمر الذي يسهل من عملية تنقل هؤلاء. وعما إذا كان ممثل الأمم المتحدة إد ميلكرت سيحضر عملية إعادة العد والفرز، أوضح لـ«الشرق الأوسط» أنه «من المحتمل وصول ممثل الأمم المتحدة إلى البلاد اليوم (أمس)، وخلافه فإن المراقبين الدوليين يوجدون من أجل مراقبة العملية».

وحول الطريقة التي سيتم الإعلان بها عن النتائج أكد الراوي «أن إعلان النتائج سيكون دفعة واحدة» متوقعا «أن تستغرق عملية العد والفرز نحو 3 أسابيع، سيما أن العد سيشمل نحو 11 ألف محطة في عموم مدينة بغداد»، مضيفا «أن الكادر الذي سيقوم بعملية العد والفرز سيكون من الموظفين الذين دربوا الكادر الذي قام بعملية عد وفرز أصوات الانتخابات الأخيرة، حيث تمتلك المفوضية شعبة خاصة للتدريب في كل محافظة استعانت بهم في هذه العملية دون اللجوء إلى توظيف كادر جديد».

وخصص لبغداد 68 مقعدا من مقاعد البرلمان العراقي المقبل (مجموعها 325)، وحصل ائتلاف دولة القانون على 26 مقعدا منها، فيما حصلت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي على 24 مقعدا، والائتلاف الوطني العراقي على 17 مقعدا، فيما لم تحصل جبهة التوافق العراقية إلا على مقعد واحد فقط.