الموصل: قتيل و82 جريحا في انفجارين استهدفا حافلات تقل طلبة مسيحيين

العثور على مخبأ للأسلحة تابع لتنظيم القاعدة شمال شرقي بغداد

أم تقبل ابنها في المستشفى في أربيل حيث نقل ضمن المصابين في هجومين استهدفا حافلات تقل طلبة مسيحيين إلى جامعة الموصل أمس (رويترز)
TT

قتل شخص وأصيب 82 آخرون بجروح معظمهم من الطلبة المسيحيين في انفجاري سيارة مفخخة ورد أن انتحاريا كان يقودها، وعبوة ناسفة، استهدفا حافلات تقلهم على بعد 3 كيلومترات شرق الموصل أمس.

وقال ضابط في الشرطة طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «انفجاري سيارة مفخخة وعبوة ناسفة استهدفا رتلا للحافلات التي تقل طلبة وموظفي جامعة الموصل صباح اليوم (أمس) مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 82 آخرين بجروح». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أفاد المصدر بأن «الهجوم استهدف الحافلات القادمة من منطقة الحمدانية على بعد 3 كيلومترات شرق الموصل نحو الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (5:00 تغ)». والحمدانية يقطنها غالبية من المسيحيين.

بدورها نقلت وكالة «رويترز» عن نيسان كرومي رئيس بلدية الحمدانية قوله، إن جميع الضحايا كانوا طلبة مسيحيين وإنهم يذهبون في حافلات كهذه إلى جامعة الموصل منذ الأوقات المضطربة حين كان المسيحيون يستهدفون فيما مضى. ومنذ فترة طويلة يستهدف متشددون مثل تنظيم القاعدة المسيحيين واليزيديين والشبك والأقليات العراقية الأخرى فضلا عن الأغلبية الشيعية. ويقدر عدد المسيحيين بنحو 750 ألف شخص، وهي أقلية صغيرة في دولة عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة.

الناشط المسيحي وليم وردا أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الحادث «كان مروعا جدا للمسيحيين في الموصل، كونه أكبر استهداف جماعي لهم في هذه المدينة». وأضاف أن «ما يثير الاستغراب هو وقوع الحادث عند نقطة تفتيش».

بدوره، قال محافظ نينوى أثيل النجيفي لـ«الشرق الأوسط»: «إن الحادث مأساوي ومؤلم جدا للمسؤولين في المحافظة، ونعتقد أن الحادث وقع بسبب التقصير الواضح من قبل الأجهزة الأمنية، فهم لم يؤدوا واجبهم بشكل كامل، خاصة أنه، أي الحادث، وقع في منطقة تقع ما بين نقطتي تفتيش، إحداها للجيش العراقي والأخرى للقوات المشتركة، وهذا يوضح مدى التقصير، ونحن نطالب بتحقيق جدي وعلى مستوى عال لتلافي مثل هذه الحوادث». وقال «لا أتهم جهة معينة لكن نأمل من الأجهزة المعنية إطلاعنا على نتائج التحقيق». وكشف محافظ الموصل عن أن المحافظة «وضعت إجراءات لغرض تسهيل أداء الامتحانات للطلبة المسيحيين عند نقلهم من الحمدانية إلى داخل المدينة، وسنعمل أيضا على تدابير أخرى لتوفير أجواء أمنية مناسبة لهم».

إلى ذلك، أعلن مصدر في مستشفى طوارئ أربيل عن وصول 12 من جرحى الهجوم الإرهابي إلى مستشفيات أربيل لتلقي الإسعافات الأولية. وقال محسن زراري مدير إدارة مستشفى طوارئ أربيل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» «إن المستشفى استقبل منذ صباح الأحد 12 من جرحى الحادث وقدمت لهم الإسعافات الأولية، وإن أوضاع الكثيرين منهم مستقرة فيما عدا حالتين أحيلتا إلى قسم الجراحة في مستشفى أربيل لخطورتهما وحاجتهما إلى عمليات جراحية».

وتوقع زراري وصول المزيد من الجرحى إلى المستشفى منوها «بأن الوضع الأمني في الموصل غير مستقر، ولا يمكن نقل الجرحى إلى مستشفياتها ولذلك نتوقع استقبال المزيد من جرحى الحادث، ووضعنا كادر المستشفى في حالة الطوارئ القصوى لذلك». وتفقد وزير صحة إقليم كردستان مستشفى الطوارئ للاطمئنان على حالة المصابين.

من ناحية ثانية، أعلنت مصادر بالشرطة العراقية العثور على مخبأ للأعتدة تابع لتنظيم القاعدة في عملية دهم جنوب غربي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى. وقال اللواء الركن عبد الحسين الشمري قائد شرطة ديالى في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات من شرطة المحافظة نفذت عملية دهم وتفتيش صباح أمس استهدفت معاقل لتنظيم القاعدة في ناحية خان بني سعد (17 كلم جنوب غربي بعقوبة) أسفرت عن ضبط مخبأ للأعتدة يضم 64 قذيفة هاون و7 صواريخ كاتيوشا و6 عبوات ناسفة وأسلاكا للتفجير و40 لغما ضد الأشخاص.

وفي كركوك، أعلنت الشرطة أن ضابطا برتبة نقيب أصيب أمس بجروح في هجوم شنه مسلحون في أحد الأحياء شرق المدينة. وقال مصدر إن مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار في حي النصر على النقيب عدنان إبراهيم ضابط التدريب في مركز شرطة العروبة أثناء توجهه إلى مقر عمله، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة نقل على أثرها إلى المستشفى.