دعوة لموقف عربي موحد لمواجهة سياسات إسرائيل العدوانية وتهديداتها

بعد لقاء الأسد وآل ثاني في دمشق

TT

دعت سورية وقطر إلى تفعيل التضامن العربي المشترك من أجل الوصول إلى موقف عربي موحد لمواجهة السياسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل وتهدد من خلالها أمن واستقرار المنطقة.

جاء ذلك خلال مناقشة الرئيس السوري بشار الأسد مع رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، للمستجدات على الساحة العربية و«خصوصا في الأراضي الفلسطينية المحتلة». وتم التأكيد على «ضرورة مواجهة السياسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل وتهدد من خلالها أمن واستقرار المنطقة عبر تفعيل التضامن والعمل العربي المشترك وصولا إلى موقف عربي موحد يرتقي إلى مستوى التحديات التي تواجهها الأمة العربية». وقال بيان رسمي إن لقاء الرئيس الأسد مع رئيس الوزراء القطري أمس الذي حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم تناول أيضا «العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين والتطور الكبير الذي حققته هذه العلاقات» و«أهمية استمرار التشاور بين البلدين لما فيه مصلحتهما وخير العرب جميعا».

وتأتي زيارة الوزير القطري لدمشق في وقت يشهد توترا إقليميا جراء الاتهامات الإسرائيلية لسورية بتزويد حزب الله اللبناني وتبني الولايات المتحدة الأميركية لتلك الاتهامات، كما تتزامن الزيارة مع انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية في القاهرة الذي حذرت فيه سورية من «منح غطاء عربي لمفاوضات لا تقوم على ضمانات ثابتة ومكتوبة ومعلنة دوليا»، حيث قال السفير يوسف أحمد مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية بعد الاجتماع إن «الرهان على التزام الإدارة الأميركية الحالية ببذل جهود جادة وحقيقية لإطلاق عملية السلام استنادا إلى المرجعيات المعروفة، لا سيما مبدأ الأرض مقابل السلام، هو رهان ثبت فشله حتى الآن، وإن تجربة الأشهر القليلة الماضية قد أكدت أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة هي من يجرّ الإدارة الأميركية إلى مواقف تل أبيب المتعنتة».