نظمت نقابة الصحافيين العراقيين أمس احتفالية كبيرة احتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة، بالتنسيق مع مؤسسات إعلامية محلية. وأكد نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي في كلمة له بالمناسبة أن التضحيات التي قدمتها الأسرة الصحافية العراقية على مدى السنوات القليلة الماضية ستبقى عنوانا بارزا في سفر الصحافة العراقية وتاريخها المخضب بالدم، وأن الاحتفاء بهذا اليوم هو «استذكار لأولئك الذين قدموا أرواحهم من أجل أن تبقى الكلمة الصادقة هي الأساس في مسارات العمل الصحافي وتوجهاته بعيدا عن الميول والاتجاهات والأفكار الضيقة».
ودعا نقيب الصحافيين العراقيين المسؤولين في الدولة إلى «الوقوف بشكل فعلي عند معاناة الصحافيين وإدراك الواقع الصعب الذي تواجهه الأسرة الصحافية وما قدمته من تضحيات زادت على 300 شهيد خلال السنوات السبع الماضية، واتخاذ الإجراءات التي تكفل للصحافيين وعوائلهم ضمان مستقبلهم».
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال اللامي، الذي تعرض قبل أسابيع قليلة لمحاولة اغتيال وسط بغداد، إن النقابة تطالب بتشريع قانون الصحافة وحماية الصحافيين وغيره من التشريعات «التي تحمي حرية الصحافة في هذا البلد الذي على الرغم من أنه عاش سبع سنوات من التغيير، فإنه وللأسف لا يزال من البلدان التي يضطهد فيها الإعلامي وتمنع عنه المعلومة»، مشيرا إلى أن النقابة الآن لديها عشرات القضايا التي تترافع فيها نيابة عن صحافيين قدمت ضدهم شكاوى من قبل مسؤولين عراقيين ودوائر حكومية.
رئيس مرصد الحريات الصحافية في العراق (منظمة مستقلة) زياد العجيلي أكد لـ«الشرق الأوسط»: «ما نعاني منه اليوم هو الضغوط الحكومية تجاه حرية الصحافة والإعلام، كما أن الحكومة سعت للسيطرة على تدفق المعلومات من خلال توجيهها لوزارة الاتصالات للتهيؤ لحجب بعض المواقع الإعلامية بحجة أنها تحرض على العنف، كما أصدرت هيئة الاتصالات والإعلام لوائح وفرضت قيودا على وسائل الإعلام تعطيها أحقية غلق وسائل إعلام ومصادرة معداتها.. أما المحاكمات بحق الصحافيين فهي مستمرة للأسف الشديد، وهناك أكثر من 14 محاكمة». على الصعيد ذاته، نال مراسل «الشرق الأوسط» في محافظة النجف قاسم الكعبي، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، درع التميز والإبداع كأفضل مراسل صحافي في المحافظة. وجاء التكريم خلال حفل أقامه المركز الإعلامي لمحافظة النجف بحضور النائب الأول للمحافظ وعدد من المسؤولين، فضلا عن نقيب الصحافيين فرع النجف.