الرئيس اليمني يدعو أحزاب اللقاء المشترك إلى حوار جاد

اشترط أن يكون الحوار في إطار مرتكزات اتفاق فبراير 2009

TT

أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن الخيار الأول للدولة في محافظة صعدة هو السلام وإعادة الإعمار لما خلفته الحرب، مشيرا إلى ضرورة أن تلتزم عناصر الحوثي بتنفيذ ما تبقى من النقاط الـ6 التي كانت شرطا لإيقاف الحرب في هذه المحافظة، بما من شأنه عودة النازحين من المواطنين إلى قراهم ومساكنهم.

وقال الرئيس اليمني خلال لقائه بعدد من قيادات المجاميع الشعبية التي ساندت قوات الجيش والأمن في الحرب ضد الحوثيين «لقد أبليتم بلاء حسنا إلى جانب إخوانكم المقاتلين في القوات المسلحة والأمن، من أجل مجابهة ومواجهة تلك الفتنة التي أرادت العودة بالوطن إلى عهود التخلف والكهنوت الإمامي»، مشيدا بما قدمه أفراد وقادة المجاميع الشعبية من مساندة للجيش في تلك الحرب التي توقفت في 11 فبراير (شباط) الماضي. من جهة ثانية، دعا الرئيس صالح أحزاب اللقاء المشترك التكتل الرئيسي المعارض في اليمن إلى حوار جاد تحت قبة مجلس النواب أو الشورى في إطار المرتكزات لاتفاق فبراير من العام الماضي، الذي وقّع بين الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك.

وقال صالح إن أي حوار خارج مرتكزات اتفاق فبراير، والمتمثلة في التعديلات الدستورية وإعادة تشكيل اللجنة الانتخابية العليا والتحضيرات للانتخابات النيابية القادمة التي من المقرر أن يشهدها اليمن في أبريل (نيسان) المقبل، هو أمر مرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدا أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستجري في موعدها من دون تأخير. وقال «لقد أخطأنا خطأ فادحا بتأجيل الانتخابات عن موعدها» التي كان يجب أن تجري في أبريل العام الماضي. وحمل الرئيس أحزاب اللقاء المشترك مسؤولية التأجيل، قائلا في سخرية «يا للعجب على الديمقراطية في العام الثالث.. إذ كان من المفترض أن أحزاب المعارضة هي التي تطالب بإجراء الانتخابات بصورة مبكرة وسريعة». ودعا صالح جميع الأحزاب والقوى السياسية إلى الاحتكام لصناديق الاقتراع وليس إلى الفوضى وقطع الطرقات ونشر ثقافة العنف والكراهية والحقد والأمراض المستعصية وقطع الآذان ونهب الممتلكات. وطالب قوى المعارضة بأن تعود إلى رشدها وأن تحاور الحجة بالحجة «حاوروا من أجل الوطن، تعالوا لنتفق اتفاق الرجال، ونختلف اختلاف الأبطال».