المغرب والعراق يعتزمان إعادة تبادل «وفود المثقفين» وتنشيط التبادل الثقافي والفني

الرباط تقترح أن تكون البداية زيارات فرق تراث موسيقي وفني لمختلف مناطق العراق

TT

يعتزم المغرب والعراق تنظيم زيارات للكتاب والمثقفين للمشاركة في المهرجانات الثقافية في البلدين، وتنشيط علاقات ثقافية أصابها الركود منذ الإطاحة بنظام صدام حسين. وقال مصدر في وزارة الثقافة المغربية إن هذا الأمر بحث خلال لقاء بين، بن سالم حميش وزير الثقافة، وحكمت محمد عبد الله القائم بأعمال السفارة العراقية في الرباط.

وقال المصدر إن الدبلوماسي العراقي عبر عن رغبة بلاده في تطوير التعاون الثقافي بين البلدين «الذي كان مزدهرا في فترة سابقة إلا أنه عرف نوعا من الفتور في السنين الأخيرة».

وأشار المصدر إلى أن بغداد تقترح كمرحلة أولى زيارة وفود عراقية إلى المغرب لتنظيم أيام ثقافية عراقية بالمغرب خلال السنة الحالية تعرف بالثقافات العراقية المتنوعة وإتاحة الفرصة للجمهور المغربي للتعرف على شعراء وكتاب عراقيين واكتشاف الفنون العراقية. على أن يزور مثقفون مغاربة في الإطار نفسه العراق في السنة المقبلة والمشاركة في أيام ثقافية مغربية هناك.

وقال المصدر إن وزير الثقافة المغربي رحب بالفكرة واقترح أن تكون من بين الوفود العراقية التي تزور المغرب فرق تمثل التراث الموسيقي والفني الأصيل لمناطق العراق وجهاته المختلفة حتى يتسنى للجمهور المغربي التعرف عليها.

يشار إلى أن عددا كبيرا من الكتاب المغاربة دأبوا على زيارة العراق في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين لحضور مهرجان المربد الشعري، لكن هذه الزيارات انقطعت منذ الغزو الأميركي للعراق، وفي المقابل زار فنانون وكتاب وشعراء عراقيون المغرب للقاء المثقفين والمشاركة في ندوات ومهرجانات ثقافية وفنية.

واتسمت العلاقات المغربية - العراقية بنوع من الفتور بعد سقوط نظام صدام حسين، خاصة عقب حادث اختطاف عبد الكريم المحافظي وعبد الرحيم بوعلام الموظفين المغربيين بالسفارة المغربية ببغداد.

كما أن مبادرة السلطات المغربية بإغلاق مدرسة عراقية بالمغرب بعد أن قالت وزارة التربية والتعليم المغربية إن مناهجها تخالف مقتضيات النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي بالمغرب واستغلالها لوظيفتها التربوية لنشر المذهب الشيعي.