قال حسين شيخ الإسلام السفير الإيراني السابق في دمشق وأمين عام لجنة دعم الانتفاضة الفلسطينية، أمس، إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «لا تفهم ما هو (سكود) ولا تعلم طبيعة الحدود السورية - اللبنانية»، وذلك ردا على التصريحات الأخيرة لكلينتون بشأن إمداد سورية لحزب الله اللبناني بصواريخ «سكود». ونقل بيان للسفارة الإيرانية في دمشق عن شيخ الإسلام قوله إن «مزاعم هيلاري كلينتون حول تزويد سورية لحزب الله بصواريخ (سكود) لا أساس لها من الصحة».
وأوضح البيان الإيراني أن شيخ الإسلام قال في تصريحاته التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الإيرانية أمس أن «هذه الاتهامات أطلقها شيمعون بيريس رئيس الكيان الصهيوني لأول مرة ثم استنسخها بعض من هم أقل منه عقلا بما في ذلك وزيرة الخارجية الأميركية القليلة الخبرة، فهذه السيدة لا تفهم ما هو (سكود) ولا طبيعة الحدود السورية - اللبنانية وجبال ومرتفعات لبنان التي يتحصن فيها حزب الله». ومن المعروف أن شيخ الإسلام هو أحد أبرز الشخصيات الإيرانية التي ساهمت بقوة في تأسيس حزب الله في لبنان قبل نحو عقدين ونصف، وقد عمل سفيرا لطهران لسنوات طويلة في دمشق.
وأضاف شيخ الإسلام في تصريحاته: «هذه السيدة ومن دون أن تعي أو تعرف تردد كالببغاء ما قاله شيمعون بيريس، فصاروخ (سكود) سلاح قديم مضى عليه 50 عاما وتجهيزه للاستخدام يستغرق ساعات وهذا «لا يتناسب مع ظروف الحرب غير المتكافئة التي يخوضها حزب الله ضد إسرائيل والتي يعد عاملا السرعة والوقت فيها بالغ الحساسية، وفي أجواء تحلق فيها طائرات إسرائيلية من دون طيار».
وأوضح أن «(سكود) يوضع على شاحنة كبيرة تتجاوز القاطرة ذات الـ18 عجلة ولا يمكن لهذا النوع من الشاحنات استخدام الطريق الرئيسي بين دمشق وبيروت فما بالك بالجبال التي يتحصن فيها مقاتلو حزب الله؟!».
وأشار المسؤول الإيراني الذي يعرف تفاصيل السياسة والجغرافيا بين سورية ولبنان لأنه عاش متنقلا بين البلدين لنحو 15 عاما إلى أن تصريحات كلينتون «غير مدروسة كما هو الحال بالنسبة إلى تصريحاتها الأخرى، ويبدو أن متخصصي وزارة الخارجية والعسكريين الأميركيين لا يمتلكون الجرأة لإبداء رأيهم حول هذه التصريحات، وهذا الأمر بالنسبة إلى أميركا التي تسمي نفسها القوة العظمى الأولى في العالم يعتبر كارثة».