تحرك رسمي بحريني لمواجهة اعتداءات بزجاجات «المولوتوف» على مدارس للبنات

رئيس الوزراء وولي العهد يستنكران مهاجمة المنشآت التعليمية

TT

بعد موجة من الاعتداءات التي تعرضت لها مرافق تعليمية في البحرين، استنكر الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، «التخريب المتعمد للمدارس والمنشآت التعليمية والمرافق العامة والتعدي عليها بالحرق والتدمير»، واصفين هذه الأعمال بـ«الإجرامية»، وأنه «لن يتم التهاون مع مرتكبيها».

وخلال الأسابيع الماضية تعرض عدد من المدارس البحرينية لحوادث اعتداءات بلغت إلقاء زجاجات «مولوتوف» عليها، وكان آخر هذه الاعتداءات ما تعرضت له مدرسة ثانوية للبنات في منطقة الحد إلى عمل تخريبي، بعد أن أقدم مجهولون على دخول المدرسة ورجموا مبنى الإدارة بزجاجات حارقة (مولوتوف)، مما أدى إلى اندلاع حريق في المبنى ألحق به أضرارا جسيمة. وأدانت وزارة التربية والتعليم البحرينية «العمل الإجرامي وغيره من الأعمال التخريبية التي تستهدف المنشآت التعليمية وإلحاق الأضرار بها ومنعها من تأدية واجبها الوطني النبيل لخدمة الطلبة».

وكان لافتا اجتماع رئيس الحكومة مع ولي العهد، أمس، لمناقشة سلسلة الاعتداءات غير المسبوقة على منشآت تعليمية، من ضمنها عدد من مدارس البنات في مناطق متعددة في البحرين.

وخلال اجتماع عقده رئيس الوزراء وولي العهد، أمس، اعتبرا فيه «هذه المنشآت ملكا عاما للمجتمع ويستفيد منها جميع المواطنين، فضلا عما تشكله هذه المنشآت التعليمية من رمز حضاري وصروح تربوية ومنارة للعلم والمعرفة إلى جانب عدم وجود أي مبرر أو مسوغ منطقي يجيز الإتيان بمثل هذه الأعمال التخريبية التي تؤثر سلبا على استمرار الدراسة وعلى سلامة أبنائنا الطلاب»، وقالا في بيان: «إن استهداف المدارس بالزجاجات الحارقة وإشعال النار فيها هو عمل إجرامي بحت لن يتم التهاون مع مرتكبيه، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حق المتورطين فيه»، ودعا رئيس الوزراء وولي العهد أولياء الأمور والأهالي ومؤسسات المجتمع المدني كافة إلى التصدي لمثل هذه الأعمال «البعيدة عن الإنسانية والحضارية».

وسبق أن أقدم مجهولون على إلقاء «مولوتوف» على مدرسة «كرانة» الابتدائية للبنات، وذلك في شهر مارس (آذار) الماضي بعد انتهاء الدوام الدراسي.

كما تعرضت مدرسة الدراز الإعدادية للبنين، لإلقاء 3 زجاجات حارقة (مولوتوف)، اثنتان منها سقطتا في ساحة المدرسة وواحدة سقطت على البوابة الخلفية لها، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها وإلحاق الضرر بها في الشهر ذاته.

كما شهدت مدرسة جدحفص الإعدادية للبنين عملا تخريبيا في أبريل (نيسان) الماضي أثناء الدوام الرسمي، إذ عمد عدد من الملثمين من خارج المدرسة إلى إلقاء زجاجات «مولوتوف» على المدخل الرئيسي للمدرسة.