مبارك يستقبل الرئيس الإريتري لبحث الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي

أزمة حوض النيل تتصدر محادثات الزعيمين

TT

يبدأ الرئيس الإريتري أسياس أفورقي اليوم زيارة رسمية لمصر على رأس وفد إريتري رفيع المستوى، تستمر 3 أيام يستهلها بعقد اجتماع قمة مع الرئيس المصري حسني مبارك لبحث العلاقات الثنائية والوضع الراهن في منطقة القرن الأفريقي.

وعلى الرغم من تأجيلها ليوم واحد، فإن زيارة أفورقي لمصر بالغة الأهمية بالنسبة لدوره المؤثر بالنسبة للكثير من القادة الأفارقة وعلاقاته الوطيدة مع قيادات دول نهر النيل، وسيكون موضوع أزمة حوض النيل الذي يشغل القيادة والشارع المصري منذ عدة أشهر هو أحد المواضيع التي سيتم طرحها ومناقشتها من كافة الجوانب خلال محادثات الرئيس مبارك والرئيس الإريتري.

وتعد إريتريا عضوا مراقبا في تجمع دول حوض النيل.

وقال فاسيل جبر سيلاسي سفير إريتريا في القاهرة لـ«الشرق الأوسط» إن أفورقي سيقدم خلال لقائه اليوم في منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، مع الرئيس مبارك التهنئة له بمناسبة عودته إلى مصر عقب رحلته العلاجية مؤخرا في ألمانيا حيث خضع لعملية جراحية لاستئصال الحوصلة المرارية، وستتناول المحادثات أيضا القضايا الأفريقية الهامة والعلاقات المصرية - الإريترية في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية منها.

وأوضح فاسيل أن أفورقي سيقوم لاحقا بإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين في القاهرة من بينهم رئيس الحكومة المصرية الدكتور أحمد نظيف ووزراء آخرون بهدف البحث عن كيفية تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وأسمرة.

وقالت مصادر مصرية وأفريقية مطلعة إنه من المنتظر أن يطلع أفورقي الرئيس المصري على موقف بلاده من التطورات الأخيرة في الصومال، وذلك بعد الحملة الإعلامية التي تتعرض لها من قبل الإدارة الأميركية والأمم المتحدة على خلفية اتهامات ترفضها أسمرة بشأن التدخل في الشؤون الداخلية للصومال.

ويضم الوفد المرافق لأفورقي كلا من وزير الخارجية عثمان صالح، واليماني جبراب المستشار السياسي وهاجوث جبر هويت المستشار الاقتصادي، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال.

وتعتبر هذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها الرئيس الإريتري لمصر، فيما كانت آخر زيارة قام بها الرئيس مبارك إلى إريتريا في 25 مايو (أيار) عام 1993 في أعقاب إعلان استقلال إريتريا عن إثيوبيا، بينما يرجع تاريخ آخر زيارة قام بها أفورقي إلى مصر إلى العام الماضي.