الصومال: 14 قتيلا وجريحا في ثاني تفجير يستهدف مسجدا في جنوب البلاد

«منظمة المؤتمر الإسلامي» تفتح مكتبا ميدانيا في مقديشو

TT

قال شهود عيان في مدينة كيسمايو الساحلية، التي تبعد نحو 500 كلم جنوب العاصمة مقديشو، إن هجوما تفجيريا استهدف أحد مساجد المدينة، أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل، وإصابة 10 من المصلين مساء أمس، الاثنين. ووقع التفجير، الذي نفذ بواسطة قنبلة يدوية، ألقاها مجهولون على المسجد أثناء تأدية صلاة العشاء، في مسجد تؤمه جماعة «التكفير والهجرة». وقال أحد سكان كيسمايو، الذي كان داخل المسجد وقت وقوع الانفجار: «كنا نؤدي الصلاة عندما هز انفجار كبير المسجد»، مشيرا إلى أن الهجوم نفذ بقنبلة يدوية ألقيت عبر إحدى نوافذ المسجد، مما أدى إلى مقتل 4، اثنان منهم توفوا في مستشفى المدينة، وإصابة 10 آخرين كلهم من المصلين في المسجد.

وهذا ثاني هجوم يستهدف مسجدا في الصومال خلال 48 ساعة. وكان انفجاران كبيران استهدفا مساء السبت، مسجدا في سوق البكارو جنوبي العاصمة مقديشو، أوقعا أكثر من 130 قتيلا وجريحا. وقال الشيخ أبو بكر علي آدم رئيس إدارة مدينة كيسمايو التابعة لحركة الشباب، أمس: «حتى الآن لا نعرف من فعل هذا ولماذا، لكننا نعتقد أن الهجوم في مسجد كيسمايو مرتبط بالتفجير الذي استهدف مسجد عبد الله شيدايي في العاصمة مقديشو»، وأضاف: «يتعين علينا أن نتحرك لمواجهة الجهات التي تتعمد ترويع المصلين».

لم تتضح بعد الجهة التي تقف وراء تفجيرات المساجد، سواء في العاصمة مقديشو أو في مدينة كيسمايو الساحلية بجنوب البلاد، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات التي استهدفت دور العبادة للمرة الأولى، على الرغم من وجود صراع داخلي بين الفصائل الإسلامية المعارضة للحكومة الصومالية.. وأثارت هذه الهجمات التي تستهدف المساجد، التي تعد ظاهرة جديدة في البلاد، الرعب في المواطنين. وكانت المساجد في العرف الصومالي بعيدة عن المواجهات بين أطراف النزاع الصومالي حتى أثناء سنوات الحرب الأهلية.

على صعيد آخر، قال وزير الإعلام الإثيوبي بركات سيمون، إن حكومته اعتقلت 10 متشددين إسلاميين يشتبه في انتمائهم إلى حركة الشباب الصومالية. وأضاف سيمون: «احتجزت شرطة مكافحة الإرهاب خلية إرهابية ومعها أسلحة ومتفجرات، تحاول التسلل إلى إثيوبيا عبر الحدود مع الصومال بصورة غير مشروعة، للقيام بأعمال إرهابية أثناء الانتخابات العامة المقبلة في إثيوبيا التي ستجرى في الـ23 من مايو (أيار) الحالي». وذكر سيمون أن لإريتريا دورا في إدخال هذه الخلية إلى الأراضي الإثيوبية. ولم يصدر تعليق من حركة الشباب المجاهدين حول هذه التطورات. من جهة أخرى، وصل إلى العاصمة مقديشو وفد رفيع المستوى من «منظمة المؤتمر الإسلامي»، بقيادة السفير فؤاد علي المصناعي، مسؤول ملف الشؤون الإنسانية لدى «منظمة المؤتمر الإسلامي»، بهدف تقييم الوضع الإنساني في الصومال.