حارس شخصي: كيم جونغ يخشى السفر جوا ويحب القطارات

يقوم بعمليات تمويه بتسيير عدة قطارات ومواكب للخداع

TT

قال رجل قضى سنوات كحارس شخصي للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل، بأن كيم يخشى أن يحاول أحد أعدائه الكثيرين إسقاط طائرته في الجو، إلى حد أنه لا يسافر أبدا جوا. وذكرت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية أن كيم عبر الحدود إلى الصين في أول زيارة يقوم بها للخارج منذ 4 سنوات في قطاره الشخصي المدرع.

وقال لي يونغ جوك، الذي عمل في أقرب دائرة من الحراس الشخصيين لكيم في الثمانينات قبل فراره إلى كوريا الجنوبية قبل 10 سنوات، إن طريقته المفضلة للسفر كانت دائما بالقطار للقيام بزيارات نادرة للخارج، أو بالسيارة أو السفينة عندما يقوم بجولة في كوريا الشمالية.

وقال لي عندما سئل عما إذا كان كيم سيغير رأيه بشأن عدم السفر جوا: «أبدا». وأضاف في مقابلة في الآونة الأخيرة عندما ثارت تكهنات بشأن أن كيم على وشك زيارة الصين: «إنه يعرف بأنه ارتكب جرائم كثيرة، وهو أحرص جدا على سلامته الشخصية من أن يفعل ذلك».

وقال خبراء مخابرات إن كيم يعرف بشكل مباشر أخطار السفر جوا. ويعتقد على نطاق واسع أن كيم عندما كان خليفة لوالده كيم إيل سونغ دبر تفجير طائرة ركاب كورية جنوبية في عام 1987، مما أدى إلى مقتل 115 شخصا.

وقال لي إن كيم يتأكد من قيام حراسه الأمنيين بعمليات تمويه من خلال تسيير عدة قطارات ومواكب سيارات وسفن لخداع مسؤولي المخابرات الخارجيين.

ويصف لي في كتاب بشأن عضويته في الحرس الذي كان يتولى حماية كيم، زعيما مندفعا وماكرا ومحبا للحفلات ولديه هواجس بشأن سلامته الشخصية. وكان لكيم مجمع إداري يشبه القلعة بجدران خراسانية سمكها 80 سنتيمترا، وأبواب معدنية مدرعة يمكن أن تصمد أمام انفجار دبابة.

وقال لي، وهو رجل أعمال الآن، إنه لم يستطع التعرف على كيم في الصور التي نشرت له في الآونة الأخيرة، والتي بدا فيها نحيلا ومنكمشا بعد إصابته بما يشتبه في أنها جلطة دماغية في 2008.

ويتذكر لي أن كيم كان ممتلئا ويتمتع بصحة جيدة، ويحب أن يتنزه سيرا على الأقدام، وكان في إمكانه السباحة عدة لفات في حوض سباحته الشخصي، الذي كان بحجم الحوض الأولمبي.

ويتناقض سعي كيم إلى السرية مع والده الذي كان أكثر انفتاحا، والذي أصبح الزعيم الأبدي لدى وفاته، والذي كان يسمح بمعرفة مكانه قبل القيام بزيارات. وقد لا تعرف تحركات كيم جونغ إيل على وجه الدقة في الصين مطلقا، ولكن من شبه المؤكد أن تحيط به بطانة ضخمة في قطاره المصفح، ومن بينهم مساعدون وحرس، ونساء يشاركن الزعيم في الوجبات والمشروبات الفخمة.

وقال لي عن ولع كيم بالطعام الفخم والنبيذ الجيد والنساء الصغيرات حتى بعد ما قيل عن صحته: «بالطبع، سيظل يفعل ذلك كله حتى بعد تقدمت السن به الآن.. كل هذا الجشع والنهم لن يختفي».