إيران تعلن إلقاء القبض على صحافي «عميل» لوكالة الاستخبارات الأميركية

إصابة شديدة تلحق بوزير إيراني سابق في هجوم على مكتبه الجامعي

TT

ذكرت وكالات أنباء إيرانية أن وزيرا إصلاحيا سابقا أصيب بجروح شديدة في هجوم بسكين على مكتبه في إحدى جامعات طهران أمس. ووصف موقع «جرس» التابع للمعارضة الإيرانية على الإنترنت أحمد معتمدي بأنه «أستاذ الجامعة الأخضر» في إشارة إلى أنه يؤيد زعيم المعارضة مير حسين موسوي الذي تبنى أنصاره هذا اللون في انتخابات الرئاسة المثيرة للجدل التي أجريت في العام الماضي. وكان معتمدي وزيرا للاتصالات أثناء فترة الرئاسة الثانية التي استمرت 4 سنوات خلال حكم محمد خاتمي الذي استمر بين عامي 1997 و2005. وخاتمي من الحلفاء البارزين لموسوي. وقالت وكالة أنباء «مهر» شبه الرسمية إن معتمدي نقل على وجه السرعة إلى المستشفى حيث أجريت له جراحة بعد الهجوم في جامعة أمير كبير العريقة. ونقلت وكالة أنباء «الطلبة» الإيرانية عن مقربين من معتمدي قولهم إنه في حالة حرجة. وقالت وكالة «مهر» إنه تم اعتقال المهاجم وهو في أوائل الأربعينات ولم تذكر تفاصيل عن الدافع المحتمل. وأعقبت انتخابات الرئاسة التي أجريت في العام الماضي احتجاجات ضخمة من جانب مؤيدي موسوي الذين اتهموا السلطات بتزوير الانتخابات لتأمين إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد. وتم اعتقال آلاف الأشخاص أثناء المظاهرات. ونفت السلطات اتهامات المعارضة وصورت الاضطرابات على أنها محاولة يدعمها أجانب لتقويض الجمهورية الإسلامية.

ويأتي ذلك فيما أعلنت إيران إلقاء القبض على ما سمته بمراسل صحافي عميل لوكالة الاستخبارات الأميركية الـ(سي.آي.إيه) في إحدى المدن شمال إيران. وأفادت وكالة أنباء «فارس» بأن المراسل الذي قالت إنه «ينتمي للفرع المتطرف في التيار الإصلاحي» و«شارك في الأعمال الفوضوية التي تلت الانتخابات الرئاسية الأخيرة كان ينقل الأنباء والتقارير الخاصة بالاشتباكات والتجمعات والاحتجاجات غير القانونية التي كانت ينظمها تيار الفتنة إلى إذاعة (فردا) التي يمولها أعداء الثورة الإسلامية». وتابعت وكالة «فارس» المقربة من الحرس الثوري: «اعترف هذا المراسل بأنه كان يسلط الأضواء على الأنباء الكاذبة من خلال الإيحاء بالتزوير في الانتخابات الرئاسية وإعداده تقارير غير حقيقية بشأن الاشتباكات التي تلت الدورة العاشرة للانتخابات الرئاسية. وكان المراسل المذكور يحضر في أماكن أعمال الشغب ويقوم بإعداد تقارير عنها بصورة مباشرة إضافة إلى ارتباطه بالمراسلة في إذاعة (فردا مهين كرجي، التي توفيت نتيجة حادث سير قبل 4 أشهر». يذكر أن السلطات الإيرانية شنت هجوما شديدا على وسائل الإعلام الأجنبية بسبب ما سمته بتضخيم الاضطرابات خلال وبعد الانتخابات في إيران.