أميركاوفرنساوبريطانياوروسياوالصين تؤيد إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية

بابا الفاتيكان يدعو لنزع الأسلحة النووية «تدريجيا»

TT

عبرت الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، أمس، عن تأييدها لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، وهو ما يعني تخلي إسرائيل عن أي أسلحة نووية لديها. وقالت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن في بيان مشترك صدر أمس في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970 «نحن ملتزمون بالتطبيق الكامل لقرار عام 1995 في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي بشأن الشرق الأوسط ونؤيد كل الجهود الجارية لتحقيق هذا الهدف». ودعا قرار 1995، الذي اعتمده الموقعون على معاهدة حظر الانتشار النووي، إلى جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية قد قالت ليل الاثنين الماضي إن واشنطن تؤيد مبادرة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، إلا أنها أضافت موضحة أن الوقت لم يحن بعد لتطبيق المبادرة، مشيرة إلى أهمية توفر سلام إقليمي قبل تنفيذ تلك المبادرة.

يأتي ذلك فيما أعلن البابا بنديكتوس السادس عشر بدوره أنه «يشجع» نزع الأسلحة النووية تدريجيا على خلفية التوتر بين الولايات المتحدة وإيران خلال الجلسة العامة الأسبوعية في الفاتيكان. وقال البابا، مشيرا إلى مؤتمر متابعة معاهدة حظر الانتشار النووي، «الاتجاه نحو نزع الأسلحة النووية بالتشاور مرتبط بشكل وثيق باحترام التعهدات الدولية احتراما تاما». وأضاف البابا أن «السلام يقوم على الثقة واحترام الالتزامات ليس فقط بشأن توازن القوى. وإنني أشجع في هذا الإطار المبادرات الرامية إلى نزع تدريجي للأسلحة وإنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية بهدف التخلص منها كليا». وتابع «أدعو كل المشاركين في اجتماع نيويورك إلى تجاوز عبء التاريخ والمضي بصبر على طريق تحقيق السلام». وخلال اليوم الأول من مؤتمر نيويورك انتقدت إيران بشدة الولايات المتحدة متهمة إياها بتهديد العالم بأسلحتها النووية لكنها تلقت ردا أميركيا شديد اللهجة بعد أن رفضت وزيرة الخارجية الأميركية كلينتون الاتهامات «الخاطئة والتي لا أساس لها» للرئيس محمود أحمدي نجاد.

ويجتمع مسؤولون من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين منذ أسبوع تقريبا بشكل شبه يومي من أجل التوصل إلى مشروع قرار حول إيران، وتعتقد روسيا أن هدف جولة رابعة من عقوبات الأمم المتحدة يجب ألا يكون معاقبة إيران وإنما «تقوية نظام عدم الانتشار النووي» وقال دبلوماسيون إن ذلك يعني أن روسيا ترغب في أن يكون الإجراء القادم من الأمم المتحدة مركزا بشكل حصري على الصناعات النووية والصاروخية الإيرانية.