قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن مسلحين في سيارة مسرعة أطلقوا وابلا من الرصاص على إمام سني بارز وحراسه أمس، مما أسفر عن مقتله وثلاثة آخرين في غرب بغداد. وأضاف المصدر أن عبد الجليل الفهداوي نائب رئيس مجلس علماء العراق، وهو هيئة مستقلة تصدر الفتاوى الدينية، كان يهم بمغادرة منزله في منطقة العامرية التي يغلب على سكانها السنة، حين هوجم. وقالت الشرطة إن اثنين من حراسه وقريبا له قتلوا في الحادث.
واتهم زملاء للفهداوي الحكومة بالإخفاق في حمايته، في وقت يشهد تصاعدا في التوتر الطائفي نتيجة انتخابات مارس (آذار) التي كانت نتيجتها غير حاسمة. ونقلت وكالة «رويترز» عن عبد الستار عبد الجبار المسؤول بالمجلس أنه ينحي باللائمة على تردي الوضع الأمني في وقت انشغل فيه الساسة بمشكلاتهم وتركوا البلاد لتحترق. وأضاف أن الحكومة لا توفر الحماية لهم وتمنعهم من حماية أنفسهم. وقال إنه لا يحمل سلاحا شخصيا على الرغم من أنه مستهدف. وقال عبد الجبار إن الحراس الذين قتلوا لم يكونوا مسلحين لأنهم لم يسمح لهم بحمل السلاح. ولم يقل من الذي قد يرغب في قتل الفهداوي. وتنتقد جماعات متشددة، مثل تنظيم القاعدة، مجلس علماء العراق لآرائه المعتدلة في الإسلام، كما تنظر الجماعات الشيعية المتشددة له بتشكك.
من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة العراقية أن ثلاثة أشخاص قتلوا، كما اعتقل 20 مطلوبا للأجهزة الأمنية في سلسلة أحداث شهدتها مناطق مختلفة من مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد). وقالت مصادر الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية « د.ب.أ» إن شخصين، أحدهما شرطي، قتلا برصاص مسلحين في سوق سرج خانة وسط الموصل، فيما قتل مدني برصاص مسلحين في تلعفر. كما أوضحت المصادر أن قوات من الجيش والشرطة العراقية اعتقلت 20 شخصا مطلوبا للأجهزة الأمنية، وعثرت على مخبأ للأسلحة في منطقة البعاج غرب المدينة.