بغداد تدعو رجال الدين الكويتيين إلى «تحريم» أخذ التعويضات من العراقيين

موظفو «الخطوط الجوية» يتظاهرون احتجاجا على إجراءات قضائية كويتية

TT

دعا وزير النقل عامر عبد الجبار رجال الدين الكويتيين إلى تحريم أخذ مبالغ التعويضات «المبالغ فيها» التي ترتبت على الغزو العراقي للكويت عام 1990. وقال في تصريح صحافي نقله مكتبه الإعلامي «إنه في زمن غزو النظام السابق للكويت أصدر السيد أبو القاسم الخوئي فتوى حرم فيها الدخول إلى أرض الكويت.. هذا الموقف ألم يكن موقفا مشرفا؟ ألا يستحق أبو القاسم الخوئي أن يكون له تمثال داخل الكويت؟».

من جهة أخرى خرج موظفو الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية أمس في مظاهرة كبيرة، للمطالبة برفع الحجز عن مديرهم العام كفاح حسن جبار المحتجز حاليا في لندن بطلب من السلطات الكويتية. وذكر مصدر مسؤول في الشركة أن المظاهرة تأتي متزامنة مع موعد المرافعة القضائية لمدير عام «الخطوط الجوية العراقية»، مضيفا أن «المتظاهرين سيطالبون السلطات الكويتية بحل المشكلات العالقة بين البلدين عن طريق الحوار والتفاوض والكف عن الإجراءات التصعيدية التي من شأنها تأزيم الموقف بين البلدين الشقيقين والتي لا تعكس الرغبة في حل الأمور وديا وبناء علاقات طيبة ومتطورة مع العراق الجديد الذي يسعى إلى الانفتاح على جميع الدول خصوصا الدول العربية وطي صفحة الماضي الأليم».

يذكر أن تصعيدا واضحا شاب العلاقات العراقية الكويتية مؤخرا بعد احتجاز طائرة مستأجرة لـ«الخطوط العراقية» حطت في مطار غاتويك جنوب لندن في 25 أبريل (نيسان) إيذانا باستئناف الرحلات بين البلدين بعد انقطاع دام 20 عاما. وكان محامون عن الجانب الكويتي في انتظار الطائرة ومعهم مذكرة قضائية تقضي بتجميد أصول أموال «الخطوط الجوية العراقية» في كل أنحاء العالم، وتم حجز جواز سفر مدير «الخطوط العراقية» الذي كان مقررا أن يمثل غدا أمام قاض بريطاني ليقرر ما إذا كان سيعيد له جواز سفره ويسمح له بالعودة إلى العراق أم لا.

وقال ناصر حسين بندر، معاون مدير الخطوط الجوية العراقية، لوكالة الصحافة الفرنسية «ندين وبشدة هذه التصرفات التي لا تليق بالأخوة العربية والإسلامية والمهنية». وأضاف «نطالب الكويت بالكف عن هذا الاستفزاز» مشيرا إلى «آخر الوفود التي ذهبت إلى الكويت، لكن الكويت ترفض التفاوض». وتابع أن «ما نتج عن هذه القضية هو ليس بيد شركتنا أو منتسبيها وإنما حدث في زمن نظام جائر على العراقيين قبل الآخرين».

وردا على سؤال عن أسباب احتجاز مدير الخطوط الجوية العراقية في لندن، قال بندر إن «بريطانيا تعتبر من النقاط المهمة في أوروبا لذلك أرادت الكويت أن تقف أمام تنفيذ هذه الرحلات وتقف أمام تطور شركة الخطوط العراقية بالتأثير بشتى الطرق، لذا استغلت هذا البلد لتثير هذه الزوبعة الكبيرة». وتابع «للأسف حتى الآن لم نستطع أن نجلس مع وفد كويتي لنعرف ماذا يريدون»، مؤكدا أن «الخطوط الجوية العراقية حاولت، لكن الجانب الكويتي تهرب من ذلك».