ممثل الأمين العام للأمم المتحدة: تفويضنا يملي علينا التأكد من تشكيل الحكومة على ضوء نتائج الانتخابات

ملكرت بعد لقائه السيستاني: المرجع الشيعي يؤكد على ضرورة العمل من أجل التوافق

إد ملكرت مبعوث الأمم المتحدة يصافح رجلا قبل لقائه المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في النجف أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أكد اد ملكرت، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، أن «هنالك قلقا كبيرا لدى المرجعية الشيعية في النجف من بطء سير العملية السياسية في العراق ونحن نشاركها هذا القلق»، مضيفا أن المنظمة الدولية ترى أن العراق «يجب أن يحكم بمشاركة كل الأطراف في العملية السياسية».

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بعد لقائه آية الله علي السيستاني في النجف أمس لأكثر من ساعتين. وأكد ملكرت أنه خلال اللقاء «كان هناك تأكيد على العمل من أجل التوافق، ونعتقد أن عملية سياسية تشمل الجميع هي أفضل السبل للتقدم للأمام، والأمم المتحدة مستعدة لتقديم النصح لكل الأطراف المشاركة بشكل محايد». وفيما يخص توجهات السيستاني، قال ملكرت «إننا متشجعون من رسالته التي تؤكد على وجوب أن يحكم العراق بالتوافق الكامل بين الأطراف السياسية، ومن المهم اليوم أن يدرك السياسيون أن عليهم العمل ضمن التفويض الذي أعطاهم إياه الناخب العراق، وهذا التفويض يلقي على عاتقهم واجب إحراز تقدم. مضى الآن شهران على الانتخابات، والشارع العراقي يتوقع من قادته السياسيين أن يحرزوا تقدما لتشكيل الحكومة».

وحول تحالف الائتلافين الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون، قال ملكرت «ليس للأمم المتحدة تعليق حول التحالفات الأخيرة، لأن هذا الأمر منوط بالأطراف العراقية وحدها، لكني أريد أن أعرب عن أملي في أن يفسح هذا الإعلان المجال أو الإمكانية للقاء بين كل الأطراف». وحول أسباب زيارته للسيستاني، أكد ملكرت «نعتقد أن صوته مهم بالنسبة لنا لاطلاعنا على ما يدور في الشارع العراقي، وأيضا كانت الزيارة فرصة مهمة لنشاركه قلقنا من البطء الحاصل في العملية السياسية»، مضيفا «ووفقا للتفويض المعطى للأمم المتحدة علينا أن نتأكد من أن يكون هناك تشكيل للحكومة العراقية وفقا للانتخابات التي جرت».

وحول مساعي تشكيل الحكومة الجديدة، قال ملكرت «بالطبع عملية إعادة العد والفرز وعملية المصادقة على نتائج الانتخابات ما زالت مستمرة، ويجب على الجميع أن يحترم بشكل كامل هذه العملية، لكن لا يوجد سبب يمنع بدء الحوار الجدي السياسي لتشكيل الحكومة».

وفيما يخص مقترحات الأمم المتحدة لدعم العلمية السياسية، قال ملكرت «نحن مستعدون لتقديم النصح للأطراف السياسية العراقية، وبناء على طلبهم، لكن الشيء الأهم هو أن تلتقي كل الأطراف، وأن تشمل العملية الجميع، لأنه من المهم اللقاء بين الأطراف السياسية، وإذا لم يلتق بعضها مع بعض لا يمكن معرفة نوايا كل منها وعلى ماذا ستتفق».