قيادي كردي: فوجئنا بتحالف الكتلتين الشيعيتين ونخشى أزمات قادمة

النائب البارز محمود عثمان لـ «الشرق الأوسط»: لا يجوز تهميش بقية المكونات

TT

أكد قيادي في التحالف الكردستاني أن إعلان التحالف بين كتلتي دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي «فاجأ العراقيين جميعا، وخلق نوعا من الارتباك في الأوساط السياسية العراقية». وقال محمود عثمان القيادي البارز في التحالف الكردستاني، الفائز بمقعد في البرلمان العراقي القادم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن مشكلات العراق، خاصة الأزمة السياسية التي يمر بها حاليا «لن تعالج بتشكيل هذا التحالف، فلا يجوز تهميش أو إهمال بقية المكونات الأساسية العراقية من العملية السياسية ومن الحكومة القادمة، وعلى الرغم من أن هذا التحالف أصبح أمرا واقعا وعلى الجميع القبول به، فإنني أعتقد أن المنافس الرئيسي للقائمتين وهو إياد علاوي وقائمته (العراقية)، ليس أمامه سوى القبول بنوع من الشراكة مع الكتلتين لضمان مشاركته في الحكم، أو البقاء كقوة معارضة داخل البرلمان، وفي هذه الحالة أتوقع أن تزداد الأمور تعقيدا، ولذلك أرى أن هناك بوادر لأزمات قادمة على الصعيد السياسي».

وأشار عثمان الموجود حاليا في أربيل للمشاركة في اجتماع رئاسة الإقليم مع ممثلي الكتل الكردستانية الأربع، اليوم، إلى أن «اجتماع الرئاسة سيناقش هذا التطور، وسنتبادل فيه الآراء حول الموقف الكردي من هذا التحالف، خاصة أن ملامح تشكيل الحكومة باتت أقرب إلى الوضوح مع الإعلان عن هذا التحالف، حيث إن الكتلتين ضمنتا 159 مقعدا في البرلمان بتحالفهما، وفي حال انضمام الكرد إلى هذا التحالف، سيحصلون على 216 مقعدا، وهذا سيسهل عليهم تشكيل الحكومة العراقية القادمة، ولكن تبقى المشكلة في إشراك بقية المكونات الأساسية في تلك الحكومة»،