بركان آيسلندا يعود إلى بث سحابات الرماد

عطل الرحلات الجوية في اسكوتلندا وأيرلندا

سحابة من الدخان البركاني التقطت صورتها أمس بعد أن عاد بركان آيسلندا إلى نشاطه مهددا بوقف الرحلات الجوية في شمال أوروبا (أ.ب)
TT

واجهت الرحلات الجوية من وإلى أيرلندا واسكوتلندا ارتباكا جديدا أمس بسبب سحابة من الرماد البركاني متجهة جنوبا من بركان آيسلندا.

واستنادا إلى معلومات نقلتها وكالة «رويترز» بات من المتوقع إغلاق مطارين يخدمان غلاسكو، ثاني أكبر مدن اسكوتلندا، حتى الساعة 1800 بتوقيت غرينتش، فيما واجهت الرحلات المنطلقة من العاصمة الأيرلندية، دبلن، قيودا ابتداء من الساعة 1000 بتوقيت غرينتش.

وقالت المنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوي «يوروكنترول» أن من المحتمل إلغاء نحو 300 من بين 29 ألف رحلة مقررة في أوروبا بسبب إغلاق المجال الجوي فوق أيرلندا وغرب اسكوتلندا. وأضافت «من غير المتوقع تحسن الوضع في هذه المنطقة خلال اليوم. كل أيرلندا وغرب اسكوتلندا وشمال غرب إنجلترا قد تتأثر مع وجود خطر بالنسبة للعمليات في مطاري مانشستر وليفربول».

وقالت شركة الخطوط الجوية البريطانية إنها ألغت كل الرحلات من وإلى مدن غلاسكو وأدنبرة وأبيردين الاسكتلندية حتى الساعة 1200 بتوقيت غرينتش. وألغت أيضا شركة طيران «ريان آر» الاقتصادية الأيرلندية رحلاتها إلى أدنبرة وغلاسكو بريستويك ومدينتي بلفاست وديري الأيرلنديتين الشماليتين حتى بعد ظهر أمس. وأغلقت المطارات في أيرلندا وأجزاء من بريطانيا لعدة ساعات أمس، وقالت هيئة الطيران المدني البريطانية إن المطارات في شمال إنجلترا قد تتأثر أيضا ولكنها لم تتوقع مشكلات في جنوب شرقي البلاد، حيث توجد المطارات الرئيسية التي تخدم لندن. وألغي العديد من الرحلات الجوية في أوروبا الشهر الماضي بسبب سحب الرماد من بركان ثائر تحت نهر ايافيالايوكول الجليدي في آيسلندا. وألغيت نحو مائة ألف رحلة جوية وتقطعت السبل بملايين الركاب.

وكان أول من أمس أول اختبار للنظام الأوروبي للإغلاق التدريجي بما في ذلك فرض مناطق يحظر فيها الطيران جزئيا والذي وضع بعد أن تسببت سحابة الرماد البركاني في فرض حظر شامل للطيران انتقدته شركات الطيران التي أجبرت على إلغاء آلاف الرحلات الجوية في أبريل (نيسان). واتفق وزراء النقل في أوروبا على وضع قيود للسلامة من أجل تسيير رحلات جوية عبر الرماد البركاني - الذي يمكن أن يعطل المحركات النفاثة للطائرات - وعلى توحيد المجال الجوي الأوروبي. وقدرت المفوضية الأوروبية أن إغلاق المجال الجوي كلف خطوط الطيران الأوروبية ما بين 1.5 مليار و2.5 مليار يورو، فيما أوضحت سلطة الطيران المدني البريطانية أن السحابة التي يخشى أن يؤدي رمادها الكثيف إلى إلحاق أضرار بمحركات الطائرات، قريبة من مطارات أدنبره في اسكوتلندا وبلاكبول ومانشستر وليفربول في شمال غربي بريطانيا. وأشارت إلى أنها لا تتوقع أن تتأثر مطارات جنوب بريطانيا ولا سيما مطارات لندن.