«واشنطن بوست» تعرض «نيوزويك» للبيع بعد 3 سنوات خسائر.. وجهود بطولية لإنقاذها

التوزيع هبط من 2.6 مليون إلى 1.5 مليون نسخة

TT

في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة «واشنطن بوست» الإعلامية الأميركية عزمها بيع مجلة «نيوزويك» الشهيرة وذلك بعد 3 سنوات من الخسائر المتتالية. وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة التي تملك صحيفة «واشنطن بوست» دونالد غريهام القرار في اتصال هاتفي مع موظفي المجلة أمس، لتبدأ عملية مطولة للبحث عن مشترٍ للمجلة التي انطلقت عام 1933 واشترتها شركة «واشنطن بوست» عام 1961. إلا أنه بعد 40 عاما من ارتباط «نيوزيوك» بـ«واشنطن بوست»، تستعد الشركة للتخلي عن المجلة التي تلاقي مصاعب كغيرها من المجلات في التنافس في سوق الإعلام مع تزايد وسائل الإعلام وخاصة المواقع الإخبارية الإلكترونية. وقال غريهام إن «خسائر نيوزويك بين عامي 2007 و2009 مسجلة، وعلى الرغم من الجهود البطولية من قبل إدارة نيوزويك وموظفيها نتوقع خسائر عام 2010». وأضاف في بيان أمس: «نحن نبحث كل الخيارات لحل هذه المشكلة». وأثنى غريهام على المجلة التي تعتبر من أهم ممتلكات الشركة: «نيوزويك، المجلة والموقع الإلكتروني، مهمة وحيوية وفي الوقت الحالي ربما تكون أفضل في مكان آخر». وأكدت الناطقة باسم شركة «واشنطن بوست» ريما كالديرون لـ«الشرق الأوسط» أن الخسائر المالية وراء بيع المجلة. ولا يوجد مشتر حتى الآن لـ«نيوزويك» التي تتولى مؤسسة «آلان آند كو» الاستثمارية مهمة بيعها. ومن غير المتوقع أن تباع بسعر عال بسبب خسائرها، ولكن الاهتمام الآن هو بإنقاذها والحصول على مشتر يبقيها على قيد الحياة. وأفادت مصادر، أمس، أن رئيس تحرير المجلة، جون ميتشام، سيحاول العثور على مستثمرين يتفقون معه لشراء المجلة نفسها، مؤكدا في اجتماع مغلق مع عدد من محرري المجلة أمس التزامه بها. وقال الكاتب في «واشنطن بوست» هاورد كورتز، إنه كان هناك «صمت نتيجة الصدمة» بعد الإعلان، مضيفا أن دونالد غراهام رئيس مجلس إدارة المجموعة أعرب عن أمله بألا يترك أي من موظفي الجريدة عمله بسبب هذا الخبر.

ومن بين «الجهود البطولية» لإنقاذ «نيوزويك» من تفاقم الخسائر المالية، حاولت الشركة إعادة تصميمها وإعطائها حلة جديدة العام الماضي لتزداد تنافسا مع صحافية «تايم» المنافسة التي تمتلكها شركة «نيويورك تايمز». وعلى الرغم من الاهتمام الأولي من قبل القراء بهذا التغيير، لم تنجح المجلة في تحسين أوضاعها. وهبط توزيع المجلة من 2.6 مليون إلى 1.5 مليون نسخة العام الماضي ضمن استراتيجية المجلة بالتركيز على تحسين جودة المجلة واختصاصها بقضايا محددة بدلا من التركيز على توسيع الانتشار. يذكر أن قسم المجلات في شركة «واشنطن بوست» رصد خسارة بقيمة 29.3 مليون دولار العام الماضي، مع تراجع نسب الربح للشركة بنسبة 27 في المائة لتصل إلى 184.2 مليون. وهبطت أسعار شركة «واشنطن بوست» بنسبة 0.6 في المائة أمس لتصل إلى 499.93 دولار.