نجاد: احتمال وجود بن لادن في واشنطن كبير.. ولا نحسب أي حساب لإسرائيل

وافق «مبدئيا» على تبادل الوقود النووي في البرازيل

رجل دين إيراني يقبل رأس الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لدى وصوله إلى مطار مهراباد في طهران قادما من نيويورك (أ.ف.ب)
TT

قال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أمس إن بلاده «ستواصل قطعا» برنامجها النووي رغم التهديدات الإسرائيلية بعمل عسكري. وقال نجاد في مقابلة مع برنامج «صباح الخير يا أميركا» الذي تذيعه شبكة «إيه بي سي»: «إيران ستستمر قطعا في طريقها. ينبغي ألا يساورنا مجرد الشك في أننا سنواصل طريقنا. سنواصل قطعا طريقنا». وعما إذا كانت إيران تلعب بالنار نظرا للتهديدات الإسرائيلية باحتمال توجيه ضربة عسكرية، قال نجاد: «إنهم ليسوا عاملا في مبدئنا الدفاعي. إننا حتى لا نحسب لهم حسابا». كما قال إن زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن موجود في واشنطن. وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان بن لادن يختبئ في إيران وصف نجاد هذه الفرضية بـ«المضحكة». وقال الرئيس الإيراني: «سمعت أنه موجود في واشنطن». وأوضح «هذا صحيح أنه في واشنطن لأنه شريك سابق لبوش. كانا زميلين. تعاونا في مجال النفط وعملا معا. ولم يتعاون بن لادن يوما مع إيران لكنه تعاون مع بوش». وتابع بجدية: «كونوا متأكدين أنه في واشنطن. هناك احتمالات كبيرة أن يكون هناك».

كما حذر الرئيس الإيراني من أن تبني عقوبات دولية جديدة ضد إيران سيدمر أي فرصة لتحسين العلاقات بين طهران وأميركا. وقال الرئيس الإيراني خلال مؤتمر صحافي إنه إذا أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا رابعا يتضمن عقوبات ضد إيران، فإن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة «لن تتحسن أبدا». وأضاف أن «الطريق لتحقيق هذا الهدف (تحسين العلاقات) سيغلق».

واعتبر نجاد أنه في حال حصول ذلك، «نكون قد خسرنا» الفرصة التي تمثلت في تولي باراك أوباما الرئاسة الأميركية مع سعيه إلى تحسين صورة الولايات المتحدة في الخارج. وتابع «ستكون عودة إلى عهد بوش». وقال إن «ضغوطا سياسية قوية جدا فرضت علينا منذ الثورة.. لا نوافق ولا نصفق لأي من هذه القرارات والعقوبات». وأكد أن «التجربة أثبتت أن العقوبات لا يمكنها أن توقف الأمة الإيرانية. إن الأمة الإيرانية قادرة على مقاومة كل الضغوط التي فرضت عليها من جانب الولايات المتحدة وحلفائها». وشدد نجاد على أن إيران «نجحت في تحويل هذا الأمر إلى فرصة للتقدم.. إن إيران اليوم أكثر تقدما بكثير مما كانت عليه قبل ثلاثين عاما». وأضاف: «نعتقد ونشعر أن الحكومة الأميركية ستعاني أكثر منا جراء هذه العقوبات»، لأنه «في عالم يعتمد على التبادل الحر، فإن العقوبات هي فسخ للعقد»، وستضر تاليا بالولايات المتحدة. وتابع: «إذا أصرت واشنطن على السقوط من منحدر، لا يمكننا القيام بشيء».

ويأتي ذلك فيما أيد الرئيس الإيراني اقتراح البرازيل تبادل الوقود النووي على أراضيها لتسوية أزمة برنامج إيران النووي حسب ما أعلن موقع الرئاسة الرسمي الإيراني الإلكتروني.

وبحسب الموقع بحث نجاد أول من أمس مع نظيره الفنزويلي هوغو تشافيز اقتراح الرئيس البرازيلي المتعلق بتبادل الوقود النووي وأعرب أحمدي نجاد عن «موافقته المبدئية». ولم يتضح فورا ما إذا كانت موافقة الرئيس الإيراني «المبدئية» تعني أنه وافق على إجراء المبادلة على أرض دولة ثالثة، البرازيل أو أي دولة أخرى، وإذا حدث فسيكون هذا تحولا جذريا في موقف إيران المعارض للفكرة. وقالت وكالة «فارس»: «أحمدي نجاد قال أيضا إن القضايا الفنية المتعلقة بالاتفاق يجب أن تناقش في طهران». وقالت جالا رياني وهي محللة لدى «آي اتش إس غلوبال اينسايت ميدل ايست» إن إيران لا تريد أن ينظر إليها على أنها أغلقت الباب أمام المفاوضات المتعلقة باتفاق المبادلة. لكنها قالت إنه سيتضح ما إذا كان ما أعلنته طهران أمس هو محاولة حقيقية للتوصل إلى حل للقضية. وقالت لـ«رويترز»: «إذا لم تعرض إيران بعض التنازلات الملموسة ستظل فرص التوصل إلى اتفاق متدنية». وفي نهاية أبريل (نيسان) أعلن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم خلال زيارة لطهران أن بلاده مستعدة لدرس اقتراح لتبادل اليورانيوم على أراضيها، موضحا أن مثل هذه الفكرة لم تعرض بعد على حكومته، إلا أن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا استبعد هذه الفكرة مشيرا إلى أن «هناك دولا أقرب من إيران» لإجراء عملية التبادل.