حالة إرباك في مطارين بالولايات المتحدة بسبب إنذارات كاذبة

إغلاق جسر بسبب شاحنة مشبوهة.. وتطويق حافلة

TT

شهد مطاران في الولايات المتحدة نوعا من الإرباك أمس، بعد حادثتي إنذار خاطئ حول إمكانية «عمل إرهابي» في مطارين. وقد أوقفت السلطات الأميركية طائرة تابعة لـ«طيران الإمارات» في مطار نيويورك أمس بعد أن اشتبه مسؤولون باسم أحد المسافرين بأنه على لائحة للممنوعين من السفر، لتظهر خلال فترة وجيزة أن المسألة نتجت عن خطأ ولم يوجد مشتبه. وسمح للطائرة المتوجهة إلى دبي بالإقلاع ظهر أمس بعد التأكد من أسماء المسافرين وعدم وجود أي مشتبهين على متنها.

وكانت طائرة في مطار مدينة سياتل أوقفت عن السفر أيضا صباح أمس، بعد مخاوف من أن على متنها «حقيبة مشتعلة» قبل أن يتأكد المسؤولون من أن الطائرة غير معرضة للخطر ولا توجد على متنها حقيبة مشتعلة. ومن جهة أخرى، طوقت الشرطة حافلة في بورتلاند متوجهة إلى نيويورك بعد التخوف من قنبلة على متنها. وكان هناك 17 راكبا على متن الحافلة واتصل أحدهم بالشرطة قائلا إن هناك قنبلة على الحافلة مما أدى إلى إجلاء البنايات القريبة من الحافلة.

وأغلق جسر تريبورو في مدينة نيويورك، الذي يعرف أيضا باسم جسر روبرت كينيدي، بعد أن قالت الشرطة إنه عثر على شاحنة تنبعث منها رائحة غاز مهجورة على الجسر المزدحم. وقال المتحدث باسم شرطة نيويورك بول براون إن عاملا على الجسر الذي يربط مناطق مانهاتن وكوينز وبرونكس في مدينة نيويورك عثر على المركبة وقد تركها سائقها وكان فيما يبدو ينبعث منها رائحة غاز. وقال براون إن المركبة شاحنة مستأجرة من شركة «يو هول» عليها لوحات أرقام من أريزونا. وكانت متروكة على طريق خدما متجه إلى مانهاتن. وقال إن مسؤولي المطافئ تعاملوا مع الموقف. من جهتها قالت شركة «طيران الإمارات» في بيان أمس، إنها ملتزمة بشكل كامل بإجراءات فحص الركاب وذلك بعد أيام من القبض على المشتبه به في محاولة التفجير الفاشلة بساحة تايمز سكوير، الذي كان على متن رحلة للشركة كانت توشك على الإقلاع من مطار بالولايات المتحدة. وأمرت حكومة واشنطن أول من أمس بتشديد إجراءات فحص الركاب لمنع الأشخاص المدرجين على قوائم الممنوعين من السفر جوا من ركوب الطائرات، وذلك في أعقاب محاولة فيصل شاه زاد الأميركي من أصل باكستاني والمتهم في محاولة التفجير الفاشلة في نيويورك مغادرة الولايات المتحدة على متن رحلة متجهة إلى دبي.

وقالت الشركة المملوكة لحكومة دبي إن «طيران الإمارات» تعاونت بشكل كامل واستجابت على الفور لكافة السلطات المحلية والاتحادية في جميع الأمور المتعلقة بالرحلة «اي. كيه 202» حين قامت السلطات الأمنية الأميركية بإنزال راكب من على متن الطائرة. وقال مسؤول أميركي اتحادي إنه سيتعين على شركات الطيران من الآن فصاعدا إعادة فحص قوائم الركاب لديها ومقارنتها بالقائمة - التي تحظر سفر أشخاص بعينهم داخل الولايات المتحدة وكذلك من البلاد وإليها - في غضون ساعتين من إشعار بخصوص ظرف خاص بشأن شخص. وقبل التعديل كان يتعين إجراء هذا الفحص في غضون 24 ساعة، وهي الثغرة التي ربما مكنت شاه زاد من صعود رحلة «طيران الإمارات» مساء الاثنين. وقالت الشركة إنها تطبق بشكل كامل كافة إجراءات فحص الركاب بالولايات المتحدة وتعمل عن قرب مع إدارة سلامة النقل وهيئات حماية الحدود والجمارك الأميركية لتحديث قوائم المراقبة الأمنية على أساس دوري منضبط. وكانت السلطات الأميركية ذكرت يوم الثلاثاء أنه يتم إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت «طيران الإمارات» وقعت في خطأ بالسماح لشاه زاد بالصعود على متن طائرتها.