فوز 8 مسلمين بينهم 3 نساء في الانتخابات

اثنان ترشحا ضمن قوائم حزب المحافظين

فسرت الصحف البريطانية الصادرة صباح أمس نتائج الانتخابات كل بحسب ميولها السياسية.. فبينما اعتبرت الصحف اليمينية المؤيدة لحزب المحافظين أن الناخبين اختاروا ديفيد كاميرون ليكون رئيس وزرائهم المقبل اتخذت الصحف اليسارية والمستقلة موقفا أكثر اعتدالا وتحدثت عن أن الناخبين تركوا بريطانيا معلقة في إشارة إلى البرلمان المعلق (رويترز)
TT

أسفرت نتائج الانتخابات البريطانية عن فوز ثمانية مسلمين، بينهم ثلاث نساء، جسدن لأول مرة دخول العنصر النسوي المسلم إلى مجلس العموم البريطاني. وكان لافتا أن اثنين من المسلمين الثمانية ترشحا على قوائم حزب المحافظين الذي حاز أكبر عدد من المقاعد، في حين تبخرت فرصة مرشح ثالث هو زاهد إقبال، الذي لم يحالفه الحظ في غرب برادفورد (شمال إنجلترا).

ونجم عن هذه الانتخابات فقدان واحد من وزيرين مسلمين اثنين مقعده البرلماني. فقد أخفق شاهد مالك، وزير الدولة للعدل السابق، في الفوز بمقعده في ديوسبيري (شمال إنجلترا) رغم حصوله على أكثر من 1500 صوت، في حين تحدى وزير الدولة للنقل صديق خان التحول نحو المحافظين، وحافظ على مقعده العمالي في منطقة توتينغ (جنوب لندن) بأغلبية 2500 صوت.

كذلك، أفادت نشرة «مسلم نيوز» بأن خالد محمود دافع بنجاح عن مقعده عن حزب العمال في برمنغهام للمرة الثانية، وحاز أكثر من 11 ألف صوت. وفي وسط غلاسكو (اسكوتلندا) ضاعف أنس سرور هو الآخر الغالبية العمالية في منطقته، إلى 16 ألف صوت تقريبا، وخلف بذلك والده محمد سرور الذي آثر عدم الترشح هذه المرة بعد أن كان أول مسلم يدخل مجلس العموم البريطاني عام 1979.

وإجمالا، شارك أكثر من 90 مرشحا مسلما من مختلف الاتجاهات السياسية في هذه الانتخابات العامة، بينهم 22 امرأة. وفازت ثلاث نساء مسلمات كلهن ترشحن مع حزب العمال، مجسدات بذلك أول دخول للمرأة المسلمة إلى البرلمان البريطاني. فقد فازت ياسمين قريشي بمقعد منطقة بولتون (شمال غربي إنجلترا) إثر حصولها على أكثر من 8600 صوت. كما ضاعفت شابانا محمود نسبة غالبية الأصوات العمالية السابقة (كانت حصلت عليها وزيرة التنمية الدولية السابقة كلير شورت) من أقل من 7000 صوت إلى أكثر من 10 آلاف صوت في منطقة ليديوود ببرمنغهام (وسط إنجلترا). أما روشنارا علي، ففازت بـ11 ألف صوت، متفوقة على مرشح حزب «احترام» (ريسبيكت) ابجول مياه، الذي انتقل إلى المرتبة الثالثة، في منطقة بيثنال غرين وبو (شرق لندن). وجاء مرشح حزب الليبراليين الديمقراطيين إجمال مسرور ثانيا.

كذلك شهدت هذه الانتخابات فوز مسلمين ترشحا ضمن قوائم حزب المحافظين. ويتعلق الأمر بساجد جويد، الذي احتفظ بمقعد برومسغروف (وسط إنجلترا) إثر حصوله على أكثر من 11 ألف صوت، ورحمن شيستي الذي حاز أكثر من 8500 صوت في الدائرة الانتخابية المستحدثة غيلينغهام ورينهام (جنوب شرقي إنجلترا).