اليمين المتطرف يفشل في الحصول على أي مقعد برلماني

زعيمه نيك غريفين يعزو الهزيمة لنسبة المشاركة العالية

TT

فشل اليمين المتطرف البريطاني، ممثلا في الحزب الوطني البريطاني (بي إن بي)، في الحصول على أي مقعد برلماني، رغم أنه حاز 563 ألف صوت، بزيادة 1.2% عن الانتخابات العامة السابقة. وعزا زعيم حزب «بي إن بي» نيك غريفين، الذي خاض السباق دون جدوى في منطقة باركينغ بشرق لندن، الهزيمة إلى نسبة المشاركة العالية.

واحتفظت الوزيرة العمالية مارغريت هودج، بسهولة بمقعدها البرلماني عن منطقة باركينغ، واعتبرت أنها فازت في «معركة أخلاقية». وفازت هودج، وهي وزيرة للسياحة والثقافة، مجددا بالمقعد الذي يحتفظ به العمال منذ 1945، إثر حصولها على أكثر من 16 ألف صوت.

وكان غريفين عبر عن أمله في تعزيز النتيجة التي كان حزبه حصل عليها في الانتخابات السابقة عام 2005، إلا أنه أخفق في ذلك وتراجع إلى الموقع الثالث بحصوله على 6620 صوتا، مقابل 8073 صوتا لمرشح المحافظين.

وقالت هودج (65 سنة) للصحافيين، إنها خاضت «معركة أخلاقية من أجل سحق هذه الموجة من الفاشية»، مضيفة أن فوزها بمعقدها مجددا جاء من أجل الديمقراطية. وأضافت أمام تصفيق أنصارها «باسم كل الشعب في بريطانيا نحن في باركينغ لم نهزم فقط وإنما سحقنا محاولة حزب (بي إن بي) هنا». وتابعت أن الرسالة التي تقدمها دائرتها الانتخابية إلى الحزب اليميني المتطرف واضحة ومفادها «ابتعدوا وابقوا خارج المنطقة. لستم مرحبا بكم هنا. سياستكم لا مكان لها في الديمقراطية البريطانية».

وعزا غريفين (51 سنة) خريج كامبريدج، الذي كان قال سابقا لأنصاره على البريد الإلكتروني إن هذه الانتخابات تمثل «نقطة تحول» لحزبه بغض النظر عن نتائجها، الهزيمة إلى الإقبال الشديد من المواطنين على التصويت. وقال غريفين للصحافيين قبيل ظهور النتيجة النهائية «مستوى الإقبال كان أكبر مما توقعنا وهذا ربما لن يكون في صالحنا».

وحسب موقعه على الإنترنت، قدم حزب «بي إن بي» 326 مرشحا على مستوى البلاد. وكان حزب «بي إن بي» يريد أن يستفيد من الاستياء الشعبي من سياسات حزب العمال في منطقة باركينغ، خصوصا في مجال نقص وحدات السكن وارتفاع نسبة البطالة وطبعا موضوع الهجرة الساخن. وتحدث غريفين عن عزم الحزب وقف «غزو الهجرة»، وإعادة بريطانيا إلى «ما كانت عليه تقليديا».

لكن رغم خسارته المقعد البرلماني، فإن الهدف المهم الآخر لحزب غريفين هو الفوز في الانتخابات المحلية التي جرت متزامنة مع التشريعية. وكان حزب غريفين يترقب بشدة ظهور نتائج الانتخابات المحلية في باركينغ، إلا أن نتائجها لم تظهر على الفور أمس. ويقول محللون سياسيون إن فوز الحزب الوطني البريطاني بمجلس بلدي يعد أمرا مهما بالنسبة له. وقال روبرت فورد، عالم الاجتماع السياسي بجامعة مانشستر «يعد الفوز بمقعد برلماني مهما من الناحية الرمزية، لكن الفوز بمجلس بلدي ربما يكون أهم بالنسبة له من حيث تطور الحزب».

وفي الانتخابات المحلية السابقة، حاز الحزب الوطني البريطاني، على 12 من بين 51 مقعدا في المجلس البلدي لمنطقة باركينغ وداغنهام، في حين ظل العمال يسيطر بإحكام على 34 مقعدا في المجلس.