مرشح الإخوان على مقعد هشام طلعت بالإسكندرية يقدم أوراق ترشحه

بعد تظاهرهم أمس وتهديدهم بإشعال المعركة في كل الدوائر

TT

قالت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين في مصر إن قبول أوراق مرشح الجماعة لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، علي بركات عن دائرة المتنزه أمس، جاءت بعد «صدور تعليمات عليا». واعتبرت المصادر أن إدراك النظام لجدية التهديدات التي أطلقتها الجماعة بالإسكندرية بشأن عزمهم خوض الانتخابات البرلمانية لمجلس الشورى في الدوائر الانتخابية كافة والدخول في معركة سياسية مفتوحة مع الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في حال استمرار رفض تلقي أوراق مرشحي الجماعة، هو الدافع وراء «تراجع النظام المصري وقبول أوراق ترشيح بركات».

وكانت الجماعة نظمت أمس مظاهرة حاشدة بميدان المنشية بوسط الإسكندرية احتجاجا على عدم السماح لمرشحها الوحيد في المحافظة بتقديم أوراق ترشحه عن الدائرة التي كان يمثلها رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى القيادي في الحزب الحاكم المتهم في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم.

وسُمح أمس لمرشح الإخوان بالدخول إلى مديرية أمن الإسكندرية لتقديم طلب ترشيحه، وقال بركات لـ«الشرق الأوسط» إن «النظام يعي تماما قوة الجماعة ويدرك جديتنا في تنفيذ تهديداتنا في حال رفض تلقي أوراق ترشيحي».

وعن فرصته في الفوز أمام مرشح الحزب الحاكم الدكتور محمد عبد اللاه، أكد بركات أن الحزب الوطني سعى دائما للسيطرة على هذه الدائرة، مضيفا: «سيكون مقعد هشام طلعت من نصيبنا. قُضي الأمرُ الذي فيه تستفتيان...»، ثم استدرك: «طبعا كله بإذن الله».

من جهته، اعتبر الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي للجماعة عضو مكتب الإرشاد أن مظاهرة الإخوان أمس بمدينة دمياط (شمالي البلاد) وقبلها مظاهرة الإسكندرية رسالة من الجماعة للقوى السياسية كافة بما فيها الحزب الحاكم تؤكد «إصرار الإخوان على أن دورهم لن يقتصر على الدوائر التي يتنافس عليها مرشحو الجماعة في انتخابات مجلس الشورى بل سيكون في كل الدوائر حتى تلك التي لا تشهد تمثيلا للإخوان».

وقال العريان: «تصريحات الرئيس حسني مبارك أول من أمس في خطابه بمناسبة عيد العمال تزيدنا إصرارا على التمسك بحقنا المشروع في خوض الانتخابات. الرئيس المصري قال: (استخدموا الأسلوب القانوني والدستوري)، وهذا ما سنفعله». وأضاف العريان: «نطالب الحزب الوطني بالاستماع إلى توجيهات الرئيس والكف عن إطلاق شعارات براقة يكذّبها الواقع». وأكد العريان أن الجماعة تمد يدها للقوى السياسية المعارضة بما فيها الأحزاب الكبرى في مصر للتنسيق في الانتخابات البرلمانية مشيرا إلى أن الخطوات العملية للتنسيق قد تبدأ بعد إغلاق باب الترشح يوم 9 مايو (أيار) الحالي.

وعما إذا كانت الجماعة يمكن أن تقبل الانسحاب من دائرة ودعم مرشح معارض قال العريان إن «التنسيق له حسابات خاصة ومن غير المعقول الانسحاب أمام مرشح ليس لديه فرص للنجاح، فهذا يعني خسارة المقعد، لكن الجماعة على استعداد كامل للتنسيق مع القوى الوطنية بلا استثناء».