خروج الرصاصة الأولى من رأس الدبلوماسي السعودي واحتمال تدخل جراحي لانتشال الثانية

سفارة السعودية في نيروبي لـ«الشرق الأوسط»: لن يتم نقله إلى المملكة حاليا

TT

طالب الفريق الطبي المباشر لحالة الدبلوماسي السعودي المصاب في نيروبي، بعدم نقله إلى السعودية في الوقت الراهن، حيث يبدأ الأطباء ابتداء من صباح اليوم السبت، بتخفيف جرعة التخدير، ليتسنى لهم تقييم ردة فعل الجسم، ومدى تقبل المصاب للعلاج، عقب أن أجروا فحوصاتهم، بعد مضي 48 ساعة على إصابته.

جاء ذلك في تصريح رسمي لسفارة السعودية في نيروبي، عقب أن أمضى محمد بن محمد مسؤول مكتب الدعوة التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الذي تم الاعتداء عليه مساء الثلاثاء 4 مايو (أيار) الماضي، نحو ثلاثة أيام في العناية المركزة في مستشفى نيروبي الخاص، بعد تلقيه رصاصتين من مجهولين، أصابتاه في رأسه.

من جانبها، كشفت مصادر دبلوماسية سعودية لـ«الشرق الأوسط» أنه تم التأكد من خروج إحدى الرصاصتين فور إطلاق النار، فيما يشك الأطباء في جسم صلب يقبع في رأس المصاب. وقالت المصادر: «لم يستبعد الطبيب الجراح الذي يباشر حالة الدبلوماسي السعودي أن تكون بقايا شظية أو تجمع للدماء، وليس بالضرورة أن تكون رصاصة».

وأوضحت المصادر ذاتها أن الأيام المقبلة ستحدد مدى حاجة الدبلوماسي السعودي إلى تدخل جراحي من عدمها. مؤكدة أن هناك مطالبات من السفارة السعودية في نيروبي تجاه السلطات الأمنية، تقضي بضرورة القبض على الجناة ومعرفة دوافعهم.

وهو ما أكده حاتم الغامدي (أحد موظفي سفارة السعودية في العاصمة الكينية نيروبي) الذي قال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن «السفارة تتابع مع الجهات المختصة، وبحسب إفادتهم فإنهم يحاولون التوصل إلى الجناة».

وحول الحالة الصحية لمسؤول مكتب الدعوة والإرشاد في سفارة السعودية في نيروبي، قال الغامدي إن «الأطباء اطّلعوا على حالة المريض، وكان هدفهم في البداية هو إبقاءه على قيد الحياة»، في إشارة إلى صعوبة الحادثة منذ البداية. بيد أنه عاد ليؤكد أن حالة مسؤول مكتب الشؤون الدينية «مستقرة تماما»، وأضاف: «بحسب الأطباء، فإن وظائف جسمه تعمل بشكل طبيعي، سواء في عملية التنفس أو نبضات القلب».

وأشار الغامدي إلى زيارة الطبيب الجراح للمصاب في الصباح والمساء، بحضور زوجته وأخيه وأحد أقاربه.

إلى ذلك، أشارت مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن هناك تعليمات أصدرتها السفارة السعودية في نيروبي، تطالب موظفي السفارة السعودية بالحد من التحركات مساء، كإجراء طارئ حتى تتضح ملابسات حادثة الاعتداء.