كردستان: تواصل الاحتجاجات جراء مقتل صحافي.. وبارزاني يأمر بتحقيق

البرلمان يستدعي وزيري الداخلية والتعليم العالي

طلاب أكراد يحتجون على مقتل الصحافي الشاب سردشت عثمان في السليمانية، أمس (أ.ب)
TT

لليوم الثالث على التوالي تتواصل ردود الفعل تجاه اختطاف ثم قتل الصحافي الكردي الشاب سردشت عثمان الطالب في كلية اللغات بجامعة صلاح الدين، في حين تستعد لجنة الأمن والداخلية في البرلمان الكردستاني لعقد اجتماع للتحقيق في الحادث ودعوة البرلمان لعقد جلسة خاصة بهذا الغرض. ومن جهته، دعا رئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى إجراء تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث وكشف الجناة.

وعلى صعيد الاحتجاجات الشعبية، انضم مثقفو محافظة كركوك أمس إلى زملائهم في مدن كردستان الأخرى بتنظيم مظاهرة احتجاجية لمقتل الصحافي الكردي، داعين في مذكرة رفعوها إلى الجهات المختصة إلى التحقيق في الحادث وكشف الجناة. فونددت حكومة الإقليم بجريمة قتل الصحافي الشاب ووصفتها بجريمة كبيرة، مشيرة إلى أن «الهدف من وراء هذه العملية الوحشية هو الهجوم على أمن الإقليم وتهديد حياة الناس وحرياتهم»، وأكدت «إصرارها على بذل كامل جهودها من أجل العثور على منفذي هذه الجريمة اللاإنسانية وتقديمهم للمحاكمة».

وكانت تظاهرات قد عمت مختلف مدن كردستان (رانية وكويسنجق وحلبجة وأربيل والسليمانية) تعبيرا عن غضب المثقفين والصحافيين لمقتل الصحافي الكردي الذي اختطف من أمام كليته في الساعة الثامنة والنصف من صباح الأربعاء الماضي من قبل مجموعة مجهولة.

في غضون ذلك، تستعد لجنة الأمن والداخلية في البرلمان الكردستاني لعقد اجتماع طارئ خلال اليومين المقبلين للبحث في ملابسات الحادث، ودعوة رئاسة البرلمان إلى عقد جلسة خاصة لبحث الموضوع. يذكر أن الصحافي الشاب سردشت عثمان هو طالب في المرحلة الأخيرة من دراسته الجامعية في كلية اللغات، وعمل لفترة في صحيفة «جماور» الكردية المستقلة قبل أن يتحول في كتاباته إلى موقع «كردستان بوست» الكردي المشهور بمواقفه المعادية للسلطات الكردية في إقليم كردستان، الذي يدار من إحدى الدول الأوروبية.