أمير منطقة الرياض: بلادنا أولى بالاحتفاء والاهتمام بكتاب الله والعناية به.. فنحن في دولة قامت على الكتاب والسنة

استقبل رئيس «مؤسسة الأهرام» والسفير الإيراني

الأمير سلمان لدى استقباله عبد المنعم سعيد بحضور الأمير فيصل بن سلمان (واس)
TT

أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أن بلاده أجدر بأن تحتفي وتهتم بكتاب الله الكريم، «فهي مهبط الوحي، ومنها قام الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه وأعوانه بنشر هذه الرسالة في كل أنحاء العالم، ولا تزال تنتشر والحمد لله».

وأوضح أمير الرياض في كلمة، خلال رعايته مساء أمس حفل تكريم الفائزين بجائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ12، أن السعودية أولى البلاد بالحفاظ على كتاب الله، وأضاف «نحن في دولة قامت على الكتاب والسنة، الدولة الأولى والثانية والثالثة على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وخلفه أبناؤه، فلا شك أن المملكة تهتم بالقرآن الكريم بنشره وتعليمه».

وزاد الأمير سلمان «كما قلت لكم أيها الإخوة، هذه مسؤولية يجب أن نتحملها جميعا، ونحمد الله أن جعل كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم دستورا لهذه البلاد، وأسأل الله أن يحفظنا من كل سوء، نحن الحمد الله دولة وشعبا يد واحدة، وهذا بفضل المولى العزيز القدير جلت قدرته».

من جهته قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة، إن مثل هذه الجوائز والمسابقات تشجع على حفظ كتاب الله ودراسته، وقال «ها نحن هذا اليوم نشاهد كوكبة من أبنائنا وبناتنا اجتمعوا على حفظ القرآن الكريم».

فيما أكد الشيخ صالح آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أن المسابقة التي تحمل اسم أمير منطقة الرياض، شارك فيها مئات من المحسنين من جميع مناطق المملكة، مثمنا للأمير سلمان العناية التي يوليها لهذه المسابقة «التي باتت من أهم مسابقات حفظ القرآن في أرجاء المعمورة».

وجاء تكريم الأمير سلمان أمس، للفائزين بجائزته لحفظ القرآن الكريم من بنين وبنات، بدورتها الثانية عشرة، بعد تدشينه موقع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الرسمي (بوابة الوزارة الإلكترونية)، والمواقع المتفرعة منه على شبكة الإنترنت، ومنها: (موقع الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم، وموقع فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، وموقع وكالة المطبوعات والبحث العلمي).

وكانت لجنة التحكيم قد استمعت لمنافسات المتسابقين من بنين وبنات، البالغ عددهم 97 متسابقا ومتسابقة، حيث استمعت لجنة تحكيم البنين يوم الخميس الماضي إلى تلاوات 6 متسابقين، ليصل عدد البنين إلى 57 متسابقا، فيما كانت لجنة تحكيم البنات، قد أكملت يوم الأربعاء الماضي، الاستماع إلى تلاوات البنات والبالغ عددهن 40 متسابقة.

واعتمد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، النتائج النهائية للمسابقة التي نظمتها الوزارة خلال الأيام الماضية.

من جهة اخرى استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز في مكتبه بقصر الحكم، أمس، رئيس مجلس إدارة «مؤسسة الأهرام» الصحافية الدكتور عبد المنعم سعيد، وتناول اللقاء الذي حضره الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

كما استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز بقصر الحكم، أمس، السفير الإيراني المعين لدى السعودية سيد محمد جواد رسولي، وتم خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، حضر اللقاء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض.

إلى ذلك، يرعى الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز مساء اليوم حفل افتتاح الندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبد العزيز التي تنظمها دارة الملك عبد العزيز ضمن سلسلة الندوات الملكية، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض، كما يفتتح معرضا بعنوان «خالد» تنظمه مؤسسة الملك خالد الخيرية بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض.

من جهة أخرى، يوقع الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي في مكتبه في قصر الحكم بالإمارة اليوم، 20 اتفاقية مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة والخيرية لدعم الجهود التي تقدم لمرضى الفشل الكلوي، وهذه الجهات تشمل: الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارات التعليم العالي، والشؤون الاجتماعية، والصحة، والعمل، بالإضافة إلى البنك الأهلي، وجامعات الملك سعود، والأمير سلطان الأهلية، والأمير محمد بن فهد، وصندوق تنمية الموارد البشرية، والصندوق الخيري الوطني، وشركة الاتصالات السعودية(STC) ، واتحاد الاتصالات (موبايلي)، والاتصالات المتنقلة السعودية (زين)، و«المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، و«مؤسسة اليمامة الصحافية»، و«مؤسسة الجزيرة للصحافة والنشر»، و«مؤسسة المدينة للصحافة والنشر»، و«مؤسسة دار اليوم للصحافة والطباعة والنشر»، وجمعية «عناية» الخيرية، ومجموعة «الطيار» للسفر.

بينما ثمن الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف على جمعية الأمير فهد، دعم ورعاية الأمير سلمان والتوجيه المتواصل الذي تلقاه الجمعية، كما قدم شكره لجميع مسؤولي الجهات الداعمة من الأمراء والوزراء والمسؤولين على دعمهم وتعاونهم الذي يجسد تفهمهم وحرصهم على خدمة هذه الشريحة من مرضى الفشل الكلوي، مؤكدا أن هذه الخطوة من شأنها التخفيف عن مرضى الفشل الكلوي وذويهم ومساعدتهم في الحصول على الرعاية الصحية والاجتماعية والتوعوية اللائقة في ظل الزيادة المطردة في أعداد المصابين بهذا المرض، الذين وصل عددهم في المملكة إلى أكثر من 11 ألف مصاب، ومن المتوقع أن يتجاوز عددهم 15 ألف مريض في عام 2015 بزيادة سنوية تصل إلى 10 في المائة من مجموع عدد مرضى الفشل الكلوي في السنة التي قبلها.