مجلس إدارة السليمانية يهدد بإقالة المحافظ

رئيسه لـ «الشرق الأوسط»: قشاني فرض علينا

TT

اتخذت المواجهة الدائرة منذ يومين بين مجلس إدارة محافظة السليمانية الذي يهيمن عليه مؤيدون لحركة التغيير المعارضة، ومحافظ المدينة بهروز قشاني المحسوب على حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، منحى خطيرا بتهديد رئيس مجلس إدارة المحافظة بإقالة المحافظ وانتخاب محافظ جديد ونائبين له في اجتماع سيعقده المجلس الثلاثاء.

وكانت المواجهات بدأت حين رفض محافظ المدينة بهروز قشاني طلبا للمجلس بالمشاركة في اجتماع مشترك، واصفا مجلس الإدارة بأنه مجلس «فاقد الشرعية».

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أشار رئيس مجلس إدارة محافظة السليمانية كاوة عبد الله «عندما طلبنا من محافظ السليمانية وكالة الحضور في اجتماع مجلس الإدارة رفض ذلك، وأرسل إلينا برسالة يقول فيها إن مجلسكم لا يتمتع بالشرعية، رافضا أي تعاون ومن أي شكل كان مع مجلس إدارة المحافظة، ولذلك قرر مجلس الإدارة في اجتماع له وبأغلبية الآراء عدم قبول قشاني محافظا للمدينة، وأن أي عمل يقوم به أو عقد يمضيه مع أي جهة كانت يعتبر في نظر مجلس الإدارة غير قانوني».

وفي معرض رده على سؤال من «الشرق الأوسط» حول تبريرات هذا الموقف المتشدد من المجلس لمجرد رفض محافظة المدينة الاشتراك في اجتماع مجلس المحافظة قال عبد الله «نحن مؤسسة منتخبة من الشعب، ومجلسنا هو أعلى سلطة في المحافظة، أما أن يتجاوز المحافظ بوصف المجلس بمؤسسة غير شرعية، فهذا أمر لا يمكن القبول به، ثم إن تعيين بهروز قشاني في منصبه بالوكالة هو بالأساس أمر غير قانوني، لأنه يفترض أن يكون نائب المحافظ هو من يتولى منصب المحافظ بالوكالة، ولكن هذا الشخص فرض علينا بقرار من رئيس الحكومة دون مراعاة القوانين، فقشاني كان مستشارا متقاعدا في الحكومة، ويفترض أن يعين من له خبرة إدارية بالمحافظة لهذا المنصب».

وسألته «الشرق الأوسط» حول ما إذا كانت ولاية المجلس ما زالت قائمة خصوصا أن انتخابات مجالس المحافظات العراقية الأخيرة لم تشمل محافظة السليمانية، أجاب رئيس مجلس إدارة المحافظة «بموجب قرار البرلمان الكردستاني ما زالت ولاية المجلس قائمة، حيث هناك نص قانوني يشير إلى استمرار عمل مجلس الإدارة لحين انتخاب مجلس جديد، ولذلك نحن محتفظون بكياننا القانوني، وليس كما يصفنا السيد المحافظ بأننا غير شرعيين».

وحول الإجراءات المحتمل اتخاذها في ظل هذه الأزمة قال كاوة عبد الله «لقد رفعنا مذكرة باسم مجلس إدارة المحافظة إلى رئاسة الإقليم والبرلمان والحكومة.