سليمان وأبو الغيط إلى الخرطوم وجوبا لتهنئة البشير وسلفا كير

تنديد عربي ودولي بالهجوم على القوات المصرية في دارفور

TT

أعلن في القاهرة أمس أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية سيتوجهان اليوم الأحد إلى كل من الخرطوم وجوبا.

وتأتي زيارة سليمان وأبو الغيط إلى السودان (شمالا وجنوبا) بعد يومين فقط من الهجوم الذي تعرضت له دورية عسكرية مصرية في إقليم دارفور (غرب السودان)، وأدى إلى مقتل جنديين مصريين وإصابة ثلاثة جنود آخرين.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي للصحافيين أمس إن زيارة سليمان وأبو الغيط تأتي في إطار التأكيد على اهتمام مصر بأمن ووحدة واستقرار السودان باعتبار أن قضاياه ذات أولوية استراتيجية لمصر.

ولفت إلى أن الزيارة تأكيد لاهتمام مصر بمستقبل جنوب السودان في ضوء العلاقات القوية التي تربط بين مصر ومختلف القوى السودانية وهو ما ينعكس من خلال الدعم المصري لجهود الحكومة السودانية في الحفاظ على استقرار البلاد.

وأوضح زكي أنه من المقرر أن يلتقي أبو الغيط وسليمان الرئيس السوداني عمر حسن البشير لتقديم التهنئة بفوزه بالانتخابات الرئاسية وتهنئة سلفا كير ميارديت النائب الأول للرئيس ورئيس حكومة جنوب السودان بمناسبة فوزه برئاسة حكومة الجنوب.

وأدانت مصر ومجلس الأمن والجامعة العربية أمس بشدة حادث الهجوم الذي تعرضت له الدورية العسكرية المصرية، فيما تم تشييع جثماني الجنديين في مدينة نيالا بحضور وفد مصري رفيع المستوى من وزارة الدفاع، قبل نقلهما إلى القاهرة.

وأدان السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية الحادث الذي وقع في منطقة «عديلة» بالقرب من مدينة عد الفرسان في جنوب دارفور.

وأوضح زكي أن التوجيهات الصادرة لكل من قيادة البعثة المصرية والسفارة المصرية في الخرطوم تقضي بالتنسيق الكامل مع السلطات السودانية والأمم المتحدة لتمشيط المنطقة والتعرف على الجهات التي تقف وراء الحادث الذي وقع ظهر الجمعة الماضي.

من جانبها أدانت جامعة الدول العربية الحادث ووصفته بأنه «عدوان إجرامي» وأعرب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أمله في أن لا يؤثر ذلك على الجهود الرامية لحل مشكلة دارفور. وقال موسى - في تصريحات للصحافيين أمس - إنه مع إدانتنا الكاملة لهذا الاعتداء الإجرامي على القوات الدولية فإننا نرجو استمرار كل المساعي الرامية لضمان المسيرة نحو حل مشكلة دارفور.

كما أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الذي تعرضت له الدورية العسكرية المصرية، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه الشديد لنبأ الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون ضد قافلة عسكرية تابعة لبعثة «يوناميد»، والتي كانت تضم قوات مصرية، بالقرب من قرية «كاتيلا»، في جنوب الإقليم المضطرب. ودعا كي مون الحكومة السودانية إلى «بدء تحقيق فوري، وتحديد هوية الجناة، وتقديمهم للعدالة».

إلى ذلك قال قنصل مصر في الخرطوم معتز مصطفى كامل - في تصريح نقله التلفزيون المصري أمس السبت - إن الجنديين اللذين استشهدا أمس «الجمعة» تم تشييعهما صباح اليوم في مدينة (نيالا) جنوبي دارفور.. موضحا أن وفدا مصريا رفيع المستوى من وزارة الدفاع شارك في مراسم التشييع.