بارزاني يعلن «ائتلاف الكتل الكردستانية».. ويؤكد: أبوابنا مفتوحة للتحالف مع القوى العراقية

ديوان رئاسة الإقليم لـ «الشرق الأوسط»: مهمتنا الأساسية التفاوض للإسراع بتشكيل الحكومة

TT

أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قيام الائتلاف الكردستاني المكون من أربع كتل فائزة في الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة وهي: كتلة التحالف الكردستاني، التي تضم الحزبين الرئيسيين «الاتحاد الوطني» و«الديمقراطي الكردستاني»، وكتلة التغيير المعارضة بقيادة السياسي الكردي نوشيروان مصطفى، وكتلتا؛ الاتحاد الإسلامي، والجماعة الإسلامية. وأطلق على التحالف الجديد اسم «ائتلاف الكتل الكردستانية».

جاء ذلك بعد سلسلة طويلة من الاجتماعات والمشاورات بين الكتل الأربع بهدف توحيد الخطاب الكردي في بغداد عبر تشكيل كتلة موحدة، إلى جانب تحديد وفد تفاوضي كردي لخوض المفاوضات الجارية في بغداد لتشكيل الحكومة العراقية.

وقال بارزاني في كلمة له بمناسبة الإعلان عن تشكيل الكتلة إنه «في إطار جهود الشعب الكردي لبناء عراق ديمقراطي فيدرالي دستوري، وتحقيق الحقوق الدستورية لشعب كردستان، عقدت الكتل الكردستانية الفائزة في انتخابات 7 مارس (آذار) عدة اجتماعات مهمة بهدف تنظيم مواقفها وخطابها حول المسائل المصيرية المتعلقة بالشعب الكردي في البرلمان العراقي، خاصة تنفيذ المادة 140 المتعلقة بكركوك والمناطق المتنازع عليها، واليوم توجنا تلك الجهود بتشكيل تحالف برلماني سياسي سميناه بـ(ائتلاف الكتل الكردستانية) ستكون مهمته الأساسية توحيد الموقف والخطاب السياسي للقوى الكردستانية، والعمل من أجل تحقيق مكاسبنا في إطار العراق الفيدرالي على أساس الشراكة والتوافق ومبادئ الدستور».

وأشار بارزاني إلى أن «العراق يمر اليوم بمرحلة صعبة وبالغة الحساسية، وتشكيل هذا الائتلاف في هذا الظرف يعتبر خطوة كبيرة للدفاع عن الديمقراطية في العراق ودعم العملية السياسية فيه، وكذلك يشكل خطوة مهمة لإعادة ترتيب البيت الداخلي الكردي».

وحول قرارات الكتلة، أشار بارزاني إلى أن «هذه الكتلة تتكون من التحالف الكردستاني وحركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية، وتقرر أن تكون رئاسته عبر لجنة عليا تضطلع بمهمة قيادة الكتلة، قيادة جماعية، وستكون قراراته بالإجماع والتوافق، وقد أقررنا نظاما داخليا لتنظيم أعمالها، إلى جانب وضع برنامج مفصل للوفد كردستاني الذي سيتولى مهمة التفاوض مع القوى العراقية الأخرى بهدف تشكيل الحكومة القادمة». وأعلن بارزاني عن استعداد قيادة الإقليم للتفاوض مع جميع الكتل العراقية، وقال إن «(ائتلاف الكتل الكردستانية) يعلن من هنا وبكل صراحة أنه على استعداد وبروح عال من الشعور بالمسؤولية لدخول عملية التفاوض السياسي مع جميع الكتل والأطراف العراقية من أجل إنهاء الأزمة الراهنة، وتعجيل تشكيل الحكومة العراقية القادمة على أساس الشراكة ومن دون تهميش أي جهة عراقية، وأن الائتلاف مستعد للتعاطي مع القوى العراقية على أساس الرؤى المشتركة والقبول ببرنامج الائتلاف والالتزام بالدستور العراقي بما فيه الحقوق الدستورية المتحققة للشعب الكردي».

من جانبه، قال لـ«الشرق الأوسط» فؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة الإقليم، حول الخطوات التالية لإعلان تشكيل الائتلاف، إنه «بعد إقرار الاتفاق من قبل السيد رئيس الإقليم وممثلي الكتل الأربع، فإن المهمة الأساسية والمستعجلة لهذه الكتلة ستكون بالطبع الشروع في عملية التفاوض مع القوى العراقية بهدف تجاوز الأزمة الراهنة أمام تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، ولكن ذلك مرهون بالمستجدات في بغداد واستقرار الأوضاع السياسية هناك، وأن اللجنة التفاوضية في انتظار انجلاء الموقف هناك لتتحرك صوب العاصمة بغداد للبدء في المفاوضات الجدية في هذا الشأن». يذكر أن «ائتلاف الكتل الكردستانية» سيحتل في البرلمان العراقي 57 مقعدا منها 43 مقعدا للتحالف الكردستاني و8 مقاعد لحركة التغيير و4 مقاعد للاتحاد الإسلامي ومقعدان للجماعة الإسلامية.