أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، على لسان رشاد حسين مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن تنفيذ برنامج للقضاء على شلل الأطفال في الدول الإسلامية، ضمن مبادرة تستهدف تحسين صورة الولايات المتحدة الأميركية في العالم الإسلامي. وتستهدف المبادرة الأميركية تطوير أوجه التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية ومنظمة المؤتمر الإسلامي في مجالات الرعاية الصحية للأطفال، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام، لمواجهة ظاهرة «الإسلاموفوبيا» المنتشرة في الدول الغربية. يأتي هذا الإعلان ضمن الزيارة التي قام بها رشاد حسين، أمس، لمقر الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مدينة جدة، حيث اجتمع مع السفير عبد الله عالم الأمين العام المساعد للشؤون السياسية، لبحث أوجه التنسيق بين المنظمة وإدارة الرئيس الأميركي.
وأوضح السفير عالم، أن المنظمة طلبت من حسين تنفيذ استراتيجية الرئيس الأميركي تجاه العالم الإسلامي، التي وردت في خطابه بالقاهرة العام الماضي، مشيرا إلى أن رشاد حسين يعد أحد الذين أسهموا في إعداد ذلك الخطاب، وأضاف: «إن الإدارة السياسية في المنظمة تتطلع إلى تنسيق مع المبعوث الأميركي شخصيا في تنفيذ تلك الاستراتيجية، خاصة في الجانب الذي يتعلق بالقضية الفلسطينية، والقيام بالدور المحايد تجاه القضية التي تعد محورا أساسيا للنزاعات في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى تكثيف أوجه التعاون لحل النزاعات في العالم الإسلامي، من خلال المنابر الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة».وتم خلال الاجتماع إعلان تطلع الطرفين إلى أن تتم هذه اللقاءات بشكل دوري، لزيادة توثيق العلاقة، إضافة إلى ضرورة التنسيق في عدة مجالات أبرزها متابعة تنفيذ برنامج القضاء على شلل الأطفال في الدول الإسلامية، والعناية الصحية بالأم والطفل.من جانبه، أكد رشاد حسين أن بلاده ملتزمة بشكل تام بحل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة القضية الفلسطينية، التي تتصدر أولويات البيت الأبيض، لفرض عملية السلام في المنطقة، مشيرا إلى أن النزاع الفلسطيني - الإسرئيلي يعد مصدرا للتوتر في المنطقة.