كشف الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، أن دارة الملك عبد العزيز ستنظم ندوة علمية تؤرخ لحياة الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - العام المقبل. وقال عقب إطلاقه فعاليات الندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبد العزيز، في الرياض، أول من أمس، «إن الندوات الملكية تأتي امتدادا لاهتمام الدارة بتاريخ الوطن منذ القدم وإلى اليوم، واستظهارا لتطوراته التي عاشها في جميع المجالات»، داعيا المؤرخين والباحثين والمهتمين إلى التفاعل مع الندوة العلمية لتاريخ الملك خالد للإسهام مع الدارة في تحقيق الأهداف المرجوة من تنظيم هذه المناسبة العلمية الوطنية، وأضاف أن «المؤرخين من داخل المملكة وخارجها ومن عندهم وثائق أو ذكريات عن الملك خالد سيسلمونها للدارة». وردا على سؤال عن أبناء الملك خالد، قال بكلمات مفعمة بالمشاعر الأبوية، «هم أبنائي، وهم على سيرة والدهم وجدهم والحمد الله».
من جهة أخرى، استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز في مكتبه بقصر الحكم، أمس، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية في واشنطن جون الترمان، ووفدا من خبراء المركز، وتناول اللقاء مناقشة الأمور ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين السعودية والولايات المتحدة. حضر الاستقبال الدكتور عبد الكريم الدخيل مدير معهد الدراسات الدبلوماسية.
إلى ذلك أدى الأمير سلمان بن عبد العزيز، بعد صلاة عصر أمس، صلاة الميت على الأمير نايف بن عبد الله بن عبد الرحمن - رحمه الله. وقد أدى الصلاة التي أقيمت بجامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض، الأمير فهد بن محمد بن عبد العزيز، والأمير بندر بن محمد بن عبد الرحمن، والأمير عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، والأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن، والأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، وأشقاء الفقيد الأمراء سعد، وسعود، وبندر، ومنصور، وفواز، وبدر، وأحمد، وعبد العزيز، وعبد المحسن، وسلمان، وأبناء الأمير الفقيد عبد الله، ومحمد، والأمراء والعلماء الوزراء وكبار المسؤولين.
وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز استقبل في مكتبه بقصر الحكم أمس، فؤاد سعيد محمد رشيد رضا، الذي قدم لدارة الملك عبد العزيز مجموعة من الوثائق المهمة والرسائل الخاصة بجده الشيخ محمد رشيد رضا، الذي كانت تربطه بالملك عبد العزيز - رحمه الله - علاقة قوية وكان من المؤيدين له والمدافعين عن الدعوة السلفية، وله مجموعة من الرسائل مع الملك عبد العزيز.
وتلقى فؤاد سعيد محمد رشيد رضا شكر أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز على تعاونه مع الدارة في سبيل حفظ وثائق جده، وأشار الأمير سلمان إلى أن هذا التفاعل من فؤاد رضا هو امتداد للتعاون بين جده والملك عبد العزيز الذي كان من نتائجه طباعة الكثير من المؤلفات الشرعية واللغوية على نفقة الملك عبد العزيز.
من جانبه، قدم فؤاد سعيد محمد رشيد رضا شكره لأمير منطقة الرياض على استقباله وحرصه على خدمة التاريخ السعودي بصفة خاصة وتاريخ الجزيرة العربية بصفة عامة من خلال دارة الملك عبد العزيز التي تضطلع بأدوار علمية. حضر الاستقبال الدكتور فهد السماري أمين عام الدارة.
من جانب آخر، يرأس الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري لمؤسسة حمد الجاسر الخيرية مساء السبت المقبل، الاجتماع السنوي السابع وذلك بدارة العرب (منزل الشيخ حمد الجاسر رحمه الله).
وأوضح معن بن حمد الجاسر أمين عام المؤسسة أن مجلس الأمناء يضم نخبة من كبار العلماء والأدباء من داخل السعودية وخارجها ممن تفيد المؤسسة من علمهم وتجربتهم وآرائهم، مبينا أن المركز التابع للمؤسسة يقوم بنشاطات ثقافية متعددة لخدمة الثقافة والمجتمع.